0
علمت "النهار" ان "اللقاء التشاوري" الوزاري الذي يضم ثمانية وزراء هم وزراء كتلة الرئيس ميشال سليمان وكتلة الكتائب والوزيران بطرس حرب وميشال فرعون سيعقد اجتماعا هو الثالث له في منزل الرئيس سليمان اليوم.

وعشية الاجتماع استقبل رئيس الوزراء تمام سلام في السرايا امس وزراء الكتائب سجعان قزي وألان حكيم ورمزي جريج الذين نقلوا اليه تأكيد الرئيس أمين الجميل دعم عمل الحكومة وتصميم الحزب على مكافحة أي تعطيل له. واستفسر الوزراء عن النقاط الملتبسة في طريقة عمل الحكومة في ضوء الجلسة الاخيرة ومفهوم التوافق والاجماع وتوقيع المراسيم. وكانت وجهات النظر متفقة على ان الحكومة تعمل وكالة عن رئيس الجمهورية الغائب وان عملها لا يستقيم الا بالتوافق، علما ان الرئيس سلام كرر موقفه الذي يرفض تعطيل عمل الحكومة إذا أراد وزير او وزيران لاسباب شخصية او كيدية رفض توقيع المراسيم، وعندئذ سيتم تجاوز هذا الاعتراض إلا اذا كان هذا الاعتراض مبنيا على أسباب مقنعة فعندئذ يؤخذ في الاعتبار. وشدد وزراء الكتائب على اعتماد الشفافية من خلال إخضاع العقود لدائرة المناقصات.

وقالت اللواء ان آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء عادت إلى واجهة الاهتمام، فمن جهة، حضرت في الاجتماع الذي عقد في السراي الكبير بين الرئيس تمام سلام ووزراء حزب الكتائب. ومن جهة ثانية وجهت الدعوة لوزراء اللقاء التشاوري لعقد اجتماع في دارة الرئيس ميشال سليمان اليوم لبحث القضية نفسها.

وإذ امتنعت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني عن تأكيد أو نفيما إذا كان الاجتماع يندرج في إطار احياء هذا اللقاء، أكدت ان الأمور مرتبطة بمسار المناقشات.

إلا ان «اللواء» علمت من مصادر متطابقة ان الاجتماع تقررت الدعوة إليه قبل مجلس الوزراء، في معرض اعداد توجه لدى الوزراء المحسوبين على الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، فضلاً عن الوزير بطرس حرب، وربما أيضاً الوزير ميشال فرعون الذي لا يميل إلى المشاركة في تكتل خارج الفريق الذي ينتمي إليه نيابياً، في ما خص عدم الموافقة على أي قرار يحصر التمثيل والمرجعية المسيحية بالنائب ميشال عون، كما حصل في تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف. اضافت المصادر ان وزراء الكتائب حرصوا على لقاء الرئيس سلام لمناقشة هذه النقطة بالذات لئلا تكون المناقشات في الاجتماع التشاوري اليوم خارج سياق التفاهمات التي حصلت مع الرئيس سلام وقضت باستئناف جلسات مجلس الوزراء.

وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن زيارة وزراء الكتائب الثلاثة للرئيس سلام جاءت في سياق متابعة الحديث عن آلية عمل الحكومة وتوقيع المراسيم وقضية التزام الشفافية في العمل، وضرورة إتمام العقود التي تقوم بها الوزارات من خلال دائرة المناقصات بدلاً من أن تتم بالتراضي.

17\3\2015

إرسال تعليق

 
Top