0
بدأت الاشارات الخارجية باتجاه لبنان تشكل دائرة ضغط عبر اتجاهات متعددة بهدف دفع الفرقاء اللبنانيين الى اتمام الاستحقاق الرئاسي الذي يعتبر المدخل الاساس لانتظام عمل المؤسسات الدستورية.
وفي هذا السياق، يقول مرجع رئاسي سابق لـ "الأنباء" "انه تناهى الى مسامعه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والملك الاسباني فيليب سيقومان بزيارة سريعة للبنان مع حلول عيد الفصح المجيد لتفقد قوات بلديهما العاملة في عداد قوات "اليونيفيل"، وهي عادة درجت عليها الدول التي تشارك بوحدات في هذه القوات".

وأضاف: "ان الخبر ليس في الزيارتين، انما في الرسائل التي سيحملها كل من هولاند وفيليب، إذ ليس مقبولا ان يصل رئيس دولة الى لبنان ولا يكون في استقباله رئيس جمهورية، فكيف اذا كان الزائران سيتوجّهان توّاً الى الجنوب من دون لقاء أي شخصية لبنانيّة؟".
ويوضح أنّ قوات اليونيفيل بدأت تشعر بأن الغطاء الرسمي اللبناني لها منقوص، بدليل طلب قائدها في زياراته الى المسؤولين بأن يجري العمل على تزخيم الانشطة الرسمية في منطقة عمل اليونيفيل وقيام الوزراء والمسؤولين بزيارات الى مناطق تواجد قوات اليونيفيل، لا بل تعهد زيارة مقر قيادتها، لأن الدول التي أوفدت وحدات عسكرية الى لبنان اتكلت على رعاية الدولة اللبنانية لأبنائها وهذه الرعاية معنوية بالدرجة الاولى.
ويكشف المرجع أنّ الاشارات التي وصلته من اتجاهات عدّة تفيد بأنّ حلقة ضغط دوليّة بدأت تتشكل لوضع الفرقاء اللبنانيين أمام مسؤولياتهم والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية، لأن استمرار الشغور في سدة الرئاسة والوضع المترحل للمؤسسات الأخرى قد يدفع بالدول المشاركة في اليونيفيل الى تقليص عدد قواتها المشاركة وصولا الى سحبها بالكامل، وفي هذه الحال ستكون رسالة سيئة جدا لمستقبل الوضع اللبناني.

17\3\2015

إرسال تعليق

 
Top