0
الاستحقاق الرئاسي بات خارج إرادة القوى المحلية وأصبح خاضعاً للبازار الخارجي، والتسوية التي ستكتب مسودتها على وقع التقدم في المفاوضات الاميركية - الايرانية والمحادثات السعودية – الايرانية.

ويرى مصدر دبلوماسي أن التقارب السعودي - الايراني على مستوى وزراء الخارجية جاء نتيجة التقدم في المباحثات التي جرت في سلطنة عُمان ومن ثم بين ممثلين دبلوماسيين لكلا البلدين في طهران والرياض، وبقيت كل هذه اللقاءات التمهيدية لتحديد مدى إمكانية بدء المفاوضات الجدية، ويعتبر ان تنظيم الملفات يحتاج الى الكثير من الوقت والجهد وأن مبدأ الجلوس الى طاولة المباحثات لا يعني بداية حل الازمات وإنما بداية البحث فيها.

أما عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، يتابع المصدر بالقول بأن هناك خلية دولية وخطوط مفتوحة سعودية - أميركية - فرنسية - روسية - إيرانية تتداول وتتباحث في ملف الاستحقاق ويؤكد انه لا فيتو للغرب لا سيما باريس وواشنطن على أي إسم متداول بمن فيهم إسم العماد ميشال عون. ولا يوجد أي اعتراض أو موانع عند أي عاصمة من عواصم القرار عليه، وأن أولوية المجتمع الدولي يدعم كل الخطوات التي من شأنها أن تحصن أمن لبنان واستقراره.

ولم يُخفي المصدر أن هناك مساعٍ بدأت منذ أسبوع عمل عليها البعض ضمن قوى "14 أذار" بتسويق اسم شخصية " توافقية " ترضي كل الاطراف، لكنها اصطدمت بـ"فيتو" مزدوج عوني – جنبلاطي. لذلك تراجع التداول بالاسم وعدنا الى الدوران في الحلقة المفرغة وعاد الكلام على أن الفراغ باقٍ الى أيلول إلا إذا نضج الحل الإقليمي الدولي ليُرخي بظلاله على الافرقاء المحليين.

عندها سيتسارع الجميع الى تأيده بحسب المصدر، ويتهافت الكلّ لدعم هذه التسوية على غرار تسوية تشكيل الحكومة السلامية الحالية التي جمعت جميع الافرقاء وبقي جعجع خارجها.

سامي أبو فيصل - منبر "ليبانون تايم" 3\6\2014

إرسال تعليق

 
Top