0
يبدو أن عاصفة الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا تهدأ، وهو ما بات واضحا من خلال التقارير الصحفية الصادرة خلال الاونة الأخيرة. وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى وجود خلافات في قلب المكتب السياسي لحركة حماس، وهي الخلافات التي تصاعدت بين القيادي في الحركة صالح العاروري من جهة والرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
واشارت الصحيفة إلى أن القيادي بالحركة صالح العاروري كان من أهم قادة الحركة المؤيدين لهذه الرحلة، والأهم القيام بها مع قيادات الحركة، كما تواردت أنباء عن توليه صياغة الكلمة المثيرة للجدال والتي وصف فيها إسماعيل هنية قاسم سليماني بشهيد القدس، وهو ما أثار جدالا حادا ليس فقط بين عناصر الحركة، ولكن ايضا بين الكثير من الدول العربية المعنية بدعم حركة حماس وتاييدها.
وعن هذه النقطة يشير مصدر فلسطيني للصحيفة إلى دقة هذه القضية، معتبرا أن الكثير مما يمكن وصفه بدول معسكر الاعتدال استاءت من كلمة هنية، وهو الغضب الذي يضاف للكثير من التحفظات التي اشارت إليها هذه الدول عقب الزيارة التي قام بها وفد من حركة حماس والجهاد الإسلامي لأداء واجب العزاء في قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وهو ما يزيد من دقة هذه القضية.
اللافت أن نفس النقطة اهتمت بها صحيفة أنديبندنت التي وصفت هذه الزيارة بالعاصفة، حيث اعتبرت ان عاصفة زيارة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ووفد الحركة لطهران والمشاركة في جنازة قاسم سليماني لم تهدأ بعد، لا داخليا ولا خارجيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إلى أنه وبجانب الانتقادات التي وجهتها عدد من الدول العربية لكلا من مصر والأردن لهذه المشاركة، فإن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة عبّر عن غضبه من هذه الزيارة ومشاركة هنية في العزاء.
وقال مصدر في حماس للصحيفة إن مشعل يجد في مشاركة هنية على رأس وفد كبير في جنازة سليماني خطأ استراتيجيا، وكان يكفي أن ترسل الحركة وفدا متواضعا لمثل هذا الحدث خاصة وأن اسماعيل هنية كان تعهد للمصريين شفهيا عدم زيارة طهران.
ونقل المصدر عن مشعل قوله، "إن تصرف هنية ومن حوله أحرج حماس في عدد من المحافل المهمة خاصة مصر والأردن والسعودية وكان على القيادة أن تفكر مليا قبل العجلة والهرولة إلى جنازة قاسم سليماني في طهران".

أحمد محمد - ليب تايم - 20-1-2020

إرسال تعليق

 
Top