0
أشار الإعلامي جورج غانم إلى أنّه مازال موجوداً في الوسط الاعلامي بشكل غير مباشر، من خلال العمل الوثائقي وغيره، ويقول: "لم يتغير بالنسبة إليّ شيء، فأنا أتابع التطورات لحظة بلحظة وكأنني أعمل 24 على 24 ساعة". وأضاف في مقابلة عبر أثير "الإذاعة اللبنانية" مع الزميلة مي نهرا، إنّ "ظروف العمل الإعلامي في هذه الأيّام تغيّرت وأصبحت أسهل".

وقال غانم ردّاً على سؤال: "من البداية لم أعتبر أنّ الشاشة هي مجال فقط للظهور، وأنا أتيت إلى عالم الإعلام صدفة وخرجت بإرادتي، فهذا الموضوع لا يعني لي شيئاً". يتابع: "لم أعش النجومية ولم أحب أن أعيشها، وكنت في غالب الأحيان أعتذر عن تلبية الدعوات التي توجه إليّ لأنني أعرف أنها كانت موجهة لموقعي أو للوسيلة التي من خلالها علي تسويق أو إطلاق احد، وليس لشخصي، فلم أعتبر أنّ النجومية أمر دائم بل اعتبرت ذلك حالة ظرفية وعابرة، ولها علاقة فقط بوضع العمل الذي كنت أقوم به".

يضيف: "النجومية أمر خطر وليس هناك أحداً يمكن أن يتوازن بهذا الأمر، كما أنّ ليس هناك أحداً يمكن أن "يصدقه"، لكن من دونه يصبح الشخص أكثر واقعية مثلي تماماً، يطبق مبدأ التوراة باطل الأباطيل كلّ شي باطل، من هنا لا يمكن للشخص تجاهل الموضوع، ولا يمكن له أن يسكر ويقع في الإحباط لاحقاً".

وعمّا إذا كان هناك أشخاص في المجال الإعلامي يشبهون جورج غانم حالياً، قال: "نعم أعتقد أنّ هناك الكثير خصوصاً في الإعلام المكتوب، وثمّة بعض الذين يعملون في الظل، أذكر منهم راهب الصحافة فرانسوا عقل مع كثيرين ممن ساهموا في نهضة جريدة النهار، هو كالجندي المجهول".

وعن عمله الوثائقي، قال: "كان دورنا إعادة إنعاش الذاكرة من أجل تأكيد ماضي البلد لتثبيت مستقبله وحاضره، كما أنّ هذا العمل كان يساعدني على الخروج من اليوميات، فكنت مضطراً للعمل بموازاة عملي الصحافي لأجد نفسي، كما أنّه لأوّل مرّة يقوم أحد بكتابة تاريخ البلد مع صورة وشهود أساسيين".

وشدّد غانم على أن "لا لبنان من دون الشعب اللبناني، نحن نعيش دائماً محاولات، ولم تكتمل لبنان والوطنية اللبنانية يوماً، فاليوم أصبحت المحاولات أصعب". وعما إذا كان يندم لبذله جهوداً كبيرة في وقت كان العمل لا يحتاج إلى كلّ هذا الجهد، قال غانم: "بالطبع لا، فالإنسان ابن لحظته، ويتخذ القرار وفق معطيات اللحظة، أنا لست نادماً واعتبر أنّني "مقصّر" بما أقوم به، ولا أطلب تعويضاً من الناس لأنني أقوم بواجباتي بما يرضي ضميري ومهنيتي، وبالتالي أتقبّل حكم التاريخ". 


24 شباط 2016

إرسال تعليق

 
Top