0
هَلّموا نَفْتَح الآفاق.. هَلّمّوا نُحَلّق خارج نطاق المستحيل!
هلُّمّوا نقوم بإصْلاح وتغْيير عميق، جَذْريّ ،شامل!
الى متى؟! الى متى سَنَظَلُّ نَجني ثمار تَسَكّعنا وخُمولنا وعجْزنا وشعورنا بالنقصان؟!
هَلّموا نَصْنَعُ الحياة.. هلّموا ننْتَفض، نثورُ على الواقع الاليم!
هَلّموا نتَمَرّدُ على سلبيّات الواقع ولُؤْمه ونكون على قدر التَّحديّات والصعوبات!
هَلّموا نبني مستَقبلنا على الصخرة وليْسَ على الرمال!
هلّموا نصْنَعُ الحياة بسواعدنا الفكريّة، بنيّر عقولنا بهمّة طلائعنا ،بزخر آمالنا ، بفيْض عطاءاتنا وخيْراتنا الطيّبة، اليانعة!
هلّموا نُغادرُ هذه الارض الْجَرْداء .القاحلة، ونَرْتَمي بيْنَ احضان ارض خصْبة ، خضراء جديدة، ونغرس فيها جذور العلم والمعرفة ونَنْثُرُ بذور الاستكشاف وحبّ الاستطلاع، وثقافة الحياة!
نعم إخواني.. والف نعم.. نحن من نمتلك قرار صناعة حياتنا والانطلاق بها نحو مسيرة متدرّجة من حالة الى حالة افضل،
إلاّ أنّنا عاجزون عن صنع حياتنا والتحكّم بمصيرنا ومستقبلنا من دون القيام بخطوة جريئة الى الامام تُغَيّرُ مجرى حياتنا، واتّخاذ قرار جديّ ينطلق منَ الصلابة في الارادة، والصمود في العَزيمة، وتَرْسيخ اعْمدة الصّبْر والثبات، والتشبث بالايمان كسلاح جبّار يقينا قوافل الزمن وظلمة الحياة، وكذلك التّمَسك بقيَمنا الانسانيّة السامية، وشدّة ثقتنا بانفسنا ويقيننا بأنّ الحياة ليْسَتْ عابرة على الإطلاق، والرّفض كلّ الرفض العيش على هامشها، عليْنا انْ نثابر جاهدين من دون تَكَدّر او ملل او تعب او إحباط.

عليْنا ان نكونَ رَقما مفْصليّا في حياتنا وحياة الآخرين، وهلْ نَحْنُ وُجِدْنا على هذه البقعة من الارض فقط منْ اجل ان نقتاتَ ونَكْتَسيَ ونَسْتَمتعَ بملّذاتها الفانية، منْتَظرين ساعة رحيلنا؟! كلاّ.. والْفُ كلاّ.. إنَّ السَّرَّ في تواجدنا مَرةّ، ومرّة واحدة هو بحدّ ذاته دلالة وتَعريف بضرورة انْ نطْبعَ بَصْمة جديرة ومُميَّزة في حياتنا وحياة الآخرين، ونتَمَتّعُ بديناميّة تُخَوّلنا التحكم بأَنْفسنا والانقلاب على الواقع الْمُذري! 

وإلاّ.. وإلاّ.. ايْنَ هي لذّة الحياة ومُتْعة الاسْتمرار منْ دون جهاد وكفاح وطموح وشَغف التصميم والْوُصول؟!
هَلّموا نَصْنعُ الحياة ...هَلّمو!


رامونا الشدياق - منبر "ليب تايم" - 24 شباط 2016

إرسال تعليق

 
Top