0
أكد مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، انه «من الخطأ مقاربة تطور المواقف حول مسار تأليف الحكومة من زاوية انقسام حاد أو عودة الأمور الى نقطة الصفر».

وقال المصدر، لـ «الأنباء»، إن المواقف المستجدة «للنواب السنة المستقلين المصرين على توزيرهم، والذي قابله موقف الرئيس المكلف سعد الحريري الرافض لتوزير أحد منهم، وصولا الى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعلنه بوضوح والمتفهم لموقف الحريري، كل ذلك حرك الاتصالات لاستيعاب التطور المستجد، إذ نشطت حركة الموفدين بين المقرات الرئاسية والحزبية للبحث عن مخرج».

وأكد المصدر أن «الاتصالات مستمرة، والمطلوب بعد توقف الحلول هو مبادرات واتصالات وأفكار وسعاة خير، لأن ما حصل قد يكون جمد تشكيل الحكومة لكنه لم يجمد البحث في تشكيل الحكومة سريعا، وبعد تثبيت موقفي عون والحريري من العقدة السنية ستكون المعالجة عبر الاتصالات المتواصلة».

الأوساط المتابعة استبعدت ان يكون موقف الرئيس عون بداية نهاية الطريق مع حزب الله، بدليل اصراره على اعتبار سلاح حزب الله سلاحا رادعا لمواجهة اي اعتداء على لبنان.

لكن هذه الاوساط تحدثت عن معطيات عدة توحي بأن كل الاحتمالات ممكنة، اولا ان حزب الله اصر على توزير فيصل كرامي من حصة الرئيس الذي يرى في كرامي حليفا لسليمان فرنجية في المعركة الرئاسية المقبلة التي سيخوضها الرئيس عون بشخص صهره الوزير جبران باسيل، وهو يدرك ان حزب الله قطع وعدا لفرنجية بأنه سيكون الرئيس التالي بعد عون ويدعم النظام السوري هذا الامر.

"الأنباء الكويتية" - 2 تشرين الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top