0
تتواصل ردود الفعل الفلسطينية على صفقة القرن، خاصة المتعلقة بحركة حماس وتعاطيها مع هذه الصفقة، حيث ذكرت مصادر مقربة من الحركة لبعض من وسائل الإعلام إنها تدرس جديا القيام بردود فعل بارزة تعليقا على طرح هذه الصفقة.
اللافت أن الخطاب الإعلامي لحركة حماس تعهد وهدد بالتصعيد في لبنان، وهو ما يمكن قراءته سواء عبر المواقع الالكترونية الخاصة بالحركة أو عبر منصات التواصل الأجتماعي المتعددة بها، وبات هناك حديثا بارزا ودقيقا عن إمكانية التصعيد في لبنان تحديدا خاصة في المناطق التي يكثر فيها تواجد عناصر حركة حماس وتتبع الحركة أو بعض من الأطراف اللبنانية الحليفة لها.
واشارت مواقع حركة حماس إلى أن كبار عناصر الحركة يرون إن بلورة حركة احتجاجية في لبنان وإشعال المظاهرات ردا على صفقة القرن، من الممكن أن يمهد الطريق لعناصر الحركة نحو الوصول لمنطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية ومحاولة التصعيد ردا على هذه الصفقة.
المثير للانتباه أن هذا الخطاب الإعلامي الذي صدر عن أوساط الحركة خلال الفترة الماضية بات يتصاعد، وهو أمر اشارت إليه بعض من الخطابات الإعلامية والتوجهات الصحفية للحركة.
وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى دقة هذه التهديدات، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن حركة حماس تحاول إنتهاج اسلوب الحرب النفسية ضد إسرائيل وهو ما بات واضحا خلال الفترة الأخيرة وتحديدا عقب البيان الذي اصدره القيادي في الحركة محمد ضيف، والذي اشار إلى قيام إسرائيل واثناء عدوانها الاخير على غزة بقتل أسرى إسرائيليين تحتفظ الحركة بهم، حيث احتفظت بهم كدروع بشرية، غير أن الكثير من الصحف والقيادات الإسرائيلية شككت في هذه الرواية مشيرة فقط إلى إنها تاتي في إطار الحرب النفسية التي تنتهجها وتشنها حركة حماس ضد إسرائيل.
اللافت هنا أن استراتيجية اقتحام الحدود هي استراتيجية واضحة من حماس، خاصة وأن الكثير من سياساتها تسع إلى ذلك، بداية من تنظيم مسيرات العودة التي انتهجت سياسة الاحتكاك غير المباشر بالقوات الإسرائيلية عبر السياج الحدودي بين القطاع وإسرائيل، بالاضافة إلى قيام الحركة بمحاولات لاقتحام منطقة الحدود المصرية في ظل توتر الأوضاع السياسية بمصر اكثر من مرة، وهو ما حذرت منه القاهرة عناصر حماس التي تعهدت بعدم تكرار تلك المحاولات.
عموما فإن رد فعل حركة حماس بشأن صفقة القرن بات دقيقا، وهي الدقة التي تتزايد خطورتها الان مع توتر الاوضاع في المنطقة بسبب صفقة القرن.

أحمد محمد - ليب تايم - 6-2-2020

إرسال تعليق

 
Top