
ولفت حنكش، لـ «الأنباء»، الى ان امام هذا الواقع الاليم والمذري على رئيس الجمهورية انقاذ نفسه واللبنانيين، وبالتالي انقاذ لبنان من السقوط المدوي، حيث لا يعود ينفع الندم، وذلك عبر تأليف حكومة متخصصين من خارج المنظومة السياسية، على ان تنعقد في المقابل وباشراف ورعاية رئيس الجمهورية طاولة حوار صادق وشفاف ومنتج بين رؤساء الكتل النيابية، خصوصا ان الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية اصبحت خانقة وعلى مشارف الانفجار.
واستطرادا، ا كد انه حتى وان تألفت حكومة وحدة وطنية بالشكل الذي يسعون اليه، فلن تكون سوى حكومة متاريس سياسية وتراشق اعلامي من جهة وحكومة تناتش ومحاصصات من جهة ثانية على قاعدة «مرقلي تمرقلك»، معتبرا بالتالي ان الوقاية المسبقة خير من محاولات العـــلاج لاحقا، الامـــر الذي يتطلـــب ليــس تكسير رأس حزب الله على الاطـــلاق انمـــا اعلان حالة طوارئ وطنيــة وتأليف حكومة مصغرة من اختصاصيين تستعيـــد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتوظف اموال «سيدر» في المكان الصحيح الذي من شأنه اعادة احياء الاقتصـــاد وتنشيـــط الـــدورة الماليــة.
وختم حنكش مؤكدا ان الازمة الاساسية في لبنان هي ازمة نظام فقط لا غير، والمطلوب تعديلـــه لاعتماد اللامركزية الادارية كخطوة اولى باتجاه الاصلاح الفعلي والحقيقي.
"الأنباء الكويتية" - 28 كانون الأول 2018
إرسال تعليق