0
قالت مصادر "التيار الوطني الحر" إنه "لا خروج عن ورقة "تفاهم مار مخايل"، ولا تغيير على مستوى تحالف "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله" فيما خص السياسة الاستراتيجية العريضة".

وكشفت، لـ"الأنباء"، إن "التيار نقل هذا الموقف الى الحزب عبر أكثر من قناة اتصال في الأيام القليلة الماضية، متحدثا عن حملة مبرمجة يتعرض لها التيار ورئيسه من قبل خصومه، في محاولة لإحداث شرخ في تفاهمه الثنائي مع الحزب لإضعافه عشية الانتخابات".

لدى السؤال عن التفاهم بعد 12 عاما كاملة على إعلانه، يسارع الفريقان المعنيان إلى تأكيد إنه "لا أحد يمكنه الخروج من هذا التفاهم، لأن أسبابه الموجبة لاتزال قائمة.

منذ الأساس لم نقدم نفسينا كفريق واحد.

وقد مر في ظروف أصعب من التي نمر بها حاليا وأثبت قوة صموده، كحرب تموز، وأحداث 7 أيار 2008، ومشاركة "حزب الله" في الحرب السورية".

إلا أن العونيين عاتبون.

يقول مصدر في "التيار الوطني الحر" إن الاختبار الكبير أمام "تفاهم مار مخايل" يبرز حالياً بعد الاصطدام بيننا وبين حركة "أمل"، التي نعتبرها تعيق تطور العهد الرئاسي.

والرئيس عون لن يقبل أن يتحول حليف حليفه إلى عنصر إفشال للعهد والمؤسسات. حين وصل الأمر إلى ممارسة السلطة، بدأ "حزب الله" يتحول إلى طرف، ينحاز في أغلب الأحيان إلى بري، أو يبقى على الحياد.

هذا الأمر يعرض التفاهم للاختبار".

"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لم يقيما أي احتفال مشترك في المناسبة وأظهرت مواقفهما التقاء على نقطتين:

٭ التمسك بالتفاهم بعدما أثبت صموده وجدواه.

٭ التنبيه والتحذير من وجود محاولات جارية لضربه واستهدافه.

كما أظهرت المواقف اختلافا حول نقطة أساسية هي حركة "أمل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ذلك أن التيار يرى في بري عقبة في طريق "التفاهم" وفي مشروع بناء الدولة، فيما الحزب يرى في بري ضمانة للوحدة الشيعية ويعطيه أولوية لدرجة أنه إذا خيره باسيل بين "أمل" والتيار لاختار "أمل".
وبات من الواضح والثابت أن "حزب الله" ملتزم عون وبري مدى الحياة، وأن هذا الالتزام "الشخصي السياسي" لا يسري ولا ينسحب على غيرهما، وأي التزام جديد يتم وفق شروط جديدة.

"الأنباء الكويتية" - 7 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top