0
توقفت مصادر دبلوماسية تتابع الوضع اللبناني عن قرب عند طبيعة الترشيحات التي ينوي "حزب الله" الاعلان عنها تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. ولاحظت ايلاء الحزب أهمية "واضحة ولافتة" للاعلاميين على لوائحه بحيث خصص ربع ترشيحاته لاعلاميين بعضهم يشغل مقاعد نيابية في الوقت الحاضر كالنائبين حسن فضل الله وهو صحافي واستاذ جامعي في الاعلام وعلي فياض الذي سبق ان شغل منصب ادارة مركز الدراسات والتوثيق التابع لـ"حزب الله". وقد ادخل الى لائحة مرشحيه اعلاميين جديدين اضافيين هما انور جمعة وابراهيم الموسوي.
واعربت المصادر لـ"ليب تايم" عن اعتقادها بان هذه "الكوتا الاعلامية" تعكس نظرة الحزب الى طبيعة المعركة السياسية والاعلامية الدائرة في موازاة المعارك الامنية والعسكرية. فالحرب الحقيقية في الداخل هي حرب اجتذاب الرأي العام من خلال مخاطبته من خلال اختصاصيين في التواصل والاعلام. 
وابدت المصادر في المقابل خشيتها من تراجع الحضور الاعلامي لدى اللوائح التي يفترض فيها ان تواجه المشروع الإيراني في لبنان.
فتيار المستقبل يتجه للتخلي عن النائب الاعلامي عقاب صقر وهو خسر الاعلامية بولا يعقوبيان التي انضمت الى حزب سبعة. كذلك فعلت الاعلامية غادة ماروني عيد ابنة عم النائب الكتائبي ايلي ماروني التي انضمت بدورها الى لائحة حزب سبعة في الشوف. اما حزب القوات اللبنانية فلم تضم ترشيحاته التي باتت شبه منجزة اي اعلامي. 
ويبقى الاعلاميون المستقلون المحسوبون تقليديا على الخط السيادي خارج دائرة الحسابات المباشرة لمهندسي اللوائح.
وحذرت المصادر من ان عدم قيام توازن اعلامي بين "حزب الله" وحلفائه من جهة ومعارضيه من جهة سيزيد من الخلل القائم لمصلحة "حزب الله" في مخاطبة الرأي العام واجتذابه.

ليب تايم 18 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top