أشارت تقارير صحفية دولية وتقديرات موقف سياسي نشرت أخيرا إلى أن هناك حالة من الجمود الواضح في منظومة العلاقات بين حركة حماس وإيران، وهي الحالة التي باتت واضحة مع تصاعد معدل الإصابات بفيروس كورونا في إيران وتخوف مصادر سياسية في حركة حماس من التأثر بهذه الإصابات أو الإصابة بها.
وكشفت صحيفة الاوبزرفر في عددها الأخير أن هناك قرارات داخلية صارمة صدرت في الحركة بالتوقف عن السفر إلى إيران أو التواصل عن قرب مع اي من مسؤوليها، بالاضافة إلى توقف عناصر حركة حماس عن تلقي أي تدريبات أو دعم عسكري من إيران بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يعكس تطورا لافتا يتعلق بمنظومة علاقات الحركة مع إيران.
وهو ما بات واضحا رغم إعلان طهران أنها آمنة ولا يوجد اي مصدر للتهديد بالإصابة بالفيروس بها طالما يتم التقيد والالتزام بمعايير السلامة اليومية والالتزام والحيطة خوفا من انتقال العدوى.
ونبهت الصحيفة إلى دقة هذه النقطة خاصة وان الكثير من المصادر في حركة حماس تشير إلى أهمية العلاقات مع إيران، وهو ما بات واضحا منذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وتوجه وفد رفيع من حركة حماس للتعزية في وفاته وإلقاء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة لكلمة تأبين، وصف فيها سليماني بالشهيد، وسط جموع المعزين في إيران.
ويقول مصدر فلسطيني مسؤول إلى أن الوضع الحالي الذي تتسم به العلاقات بين حماس وإيران يضر بصورة أو منظومة العلاقات بين الطرفين (إيران وحماس)، وهو ما سيضر بمستقبل التعاون المشترك بين الطرفين خاصة مع استمرار أزمة كورونا ومن قبلها استمرار الأزمات الناجمة عن بناء علاقات وثيقة بين إيران والحركة، وهي الأزمات التي دفعت بالكثير من الدول العربية إلى مهاجمة حماس وانتقادها بسبب تواصلها مع إيران.
اللافت هنا أن توطيد هذه العلاقة اصاب بعض من الدول بالقلق خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من الدول العربي والخليجية تعتبر إيران من الدول المعادية التي تهدف إلى الإضرار بأمنها الداخلي، وهو ما ظهر بوضوح وجلاء مع التعاطي العربي مع مشاركة حركة حماس في التعزية في مقتل قاسم سليماني.
وتشير مصادر سياسية لدورية فورين بوليسي إلى نقطة مركزية أخرى وهي توجس جهات أمنية رفيعة في القاهرة من هذا التقارب، الأمر الذي يفسر عدم عودة إسماعيل هنية إلى قطاع غزة منذ خروجه منه العام الماضي، ورغم أن هنية أو مصادر مقربة منه أعلنت إن هذه الجولة التي يقوم بها ستنتهي قبل رمضان، حيث سيمضي رئيس المكتب السياسي للحركة رمضان في القطاع، إلا ان الشواهد تشير إلى استمرار هنية في العاصمة القطرية الدوحة وعدم عودته قريبا باي حال.
تاريخ من العلاقات
ورغم أن العلاقات بين حماس وإيران تشهد الكثير من التحولات خلال الآونة الأخيرة خاصة منذ اندلاع الثورة السورية ونقل المكتب السياسي للحركة من دمشق إلى الدوحة، بالاضافة إلى تصاعد هذه الأزمة عام 2016، بسبب تضييق حماس الخناق على "حركة الصابرين" التي تتهمها مصادر سياسية بأنها تابعة لإيران، والتي أسسها هشام سالم وهو قيادي انشق عن حركة الجهاد الإسلامي، وكرس حركته لنشر التشيع في غزة، إلا أن العلاقة بين حماس وإيران عادت بشكل سريع بعد انتخاب يحيى السنوار قائداً لحركة حماس داخل غزة.
وفي مقال له بموقع أمد قال رامي عبدالله أن العلاقات بين إيران وحماس لا تبدو في أحسن أحوالها مؤخّراً، إذ تفضّل إيران من ناحية عدم تخصيص دعم خارجي كبير في ظلّ هذه الأزمة الراهنة، وتسعى حماس لتحاشي الاحتكاك بإيران بسبب كورونا. فهل تكون سحابة عابرة في علاقة الطرفين ببعضهما البعض، أم يستمرّ الفتور إلى مرحلة "ما بعد الكورونا؟" لا أحد يعلم على وجه التحقيق.. لكنّ المؤكد أنّ للكورونا ما قبلها وما بعدها.
عموما فإن الواضح ان لفيروس كورونا تداعيات استراتيجية على "حركة المقاومة الإسلامية"، وهي التداعيات التي تنجم من التأثر الإيراني بهذا الفيروس وتفشيه في الكثير من الأوساط داخل طهران وخارجها، وهو ما يزيد من دقة هذه الأزمة وما يمكن ان تنجم عنه بالمستقبل.
وكشفت صحيفة الاوبزرفر في عددها الأخير أن هناك قرارات داخلية صارمة صدرت في الحركة بالتوقف عن السفر إلى إيران أو التواصل عن قرب مع اي من مسؤوليها، بالاضافة إلى توقف عناصر حركة حماس عن تلقي أي تدريبات أو دعم عسكري من إيران بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يعكس تطورا لافتا يتعلق بمنظومة علاقات الحركة مع إيران.
وهو ما بات واضحا رغم إعلان طهران أنها آمنة ولا يوجد اي مصدر للتهديد بالإصابة بالفيروس بها طالما يتم التقيد والالتزام بمعايير السلامة اليومية والالتزام والحيطة خوفا من انتقال العدوى.
ونبهت الصحيفة إلى دقة هذه النقطة خاصة وان الكثير من المصادر في حركة حماس تشير إلى أهمية العلاقات مع إيران، وهو ما بات واضحا منذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وتوجه وفد رفيع من حركة حماس للتعزية في وفاته وإلقاء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة لكلمة تأبين، وصف فيها سليماني بالشهيد، وسط جموع المعزين في إيران.
ويقول مصدر فلسطيني مسؤول إلى أن الوضع الحالي الذي تتسم به العلاقات بين حماس وإيران يضر بصورة أو منظومة العلاقات بين الطرفين (إيران وحماس)، وهو ما سيضر بمستقبل التعاون المشترك بين الطرفين خاصة مع استمرار أزمة كورونا ومن قبلها استمرار الأزمات الناجمة عن بناء علاقات وثيقة بين إيران والحركة، وهي الأزمات التي دفعت بالكثير من الدول العربية إلى مهاجمة حماس وانتقادها بسبب تواصلها مع إيران.
اللافت هنا أن توطيد هذه العلاقة اصاب بعض من الدول بالقلق خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من الدول العربي والخليجية تعتبر إيران من الدول المعادية التي تهدف إلى الإضرار بأمنها الداخلي، وهو ما ظهر بوضوح وجلاء مع التعاطي العربي مع مشاركة حركة حماس في التعزية في مقتل قاسم سليماني.
وتشير مصادر سياسية لدورية فورين بوليسي إلى نقطة مركزية أخرى وهي توجس جهات أمنية رفيعة في القاهرة من هذا التقارب، الأمر الذي يفسر عدم عودة إسماعيل هنية إلى قطاع غزة منذ خروجه منه العام الماضي، ورغم أن هنية أو مصادر مقربة منه أعلنت إن هذه الجولة التي يقوم بها ستنتهي قبل رمضان، حيث سيمضي رئيس المكتب السياسي للحركة رمضان في القطاع، إلا ان الشواهد تشير إلى استمرار هنية في العاصمة القطرية الدوحة وعدم عودته قريبا باي حال.
تاريخ من العلاقات
ورغم أن العلاقات بين حماس وإيران تشهد الكثير من التحولات خلال الآونة الأخيرة خاصة منذ اندلاع الثورة السورية ونقل المكتب السياسي للحركة من دمشق إلى الدوحة، بالاضافة إلى تصاعد هذه الأزمة عام 2016، بسبب تضييق حماس الخناق على "حركة الصابرين" التي تتهمها مصادر سياسية بأنها تابعة لإيران، والتي أسسها هشام سالم وهو قيادي انشق عن حركة الجهاد الإسلامي، وكرس حركته لنشر التشيع في غزة، إلا أن العلاقة بين حماس وإيران عادت بشكل سريع بعد انتخاب يحيى السنوار قائداً لحركة حماس داخل غزة.
وفي مقال له بموقع أمد قال رامي عبدالله أن العلاقات بين إيران وحماس لا تبدو في أحسن أحوالها مؤخّراً، إذ تفضّل إيران من ناحية عدم تخصيص دعم خارجي كبير في ظلّ هذه الأزمة الراهنة، وتسعى حماس لتحاشي الاحتكاك بإيران بسبب كورونا. فهل تكون سحابة عابرة في علاقة الطرفين ببعضهما البعض، أم يستمرّ الفتور إلى مرحلة "ما بعد الكورونا؟" لا أحد يعلم على وجه التحقيق.. لكنّ المؤكد أنّ للكورونا ما قبلها وما بعدها.
عموما فإن الواضح ان لفيروس كورونا تداعيات استراتيجية على "حركة المقاومة الإسلامية"، وهي التداعيات التي تنجم من التأثر الإيراني بهذا الفيروس وتفشيه في الكثير من الأوساط داخل طهران وخارجها، وهو ما يزيد من دقة هذه الأزمة وما يمكن ان تنجم عنه بالمستقبل.
أحمد عزت - ليب تايم - 1-5-2020
إرسال تعليق