0
تصاعدت في الآونة الأخيرة أزمة واضحة تطرقت إليها بعض الصحف ووسائل الاعلام الغربية، تتعلق بحديث دوائر سياسية عن توقعاتها لشكل العلاقة بين حركة حماس من جهة وتركيا من جهة أخرى، وهو ما يأتي في إطار تداعيات تفشي وباء كورونا في العالم ورسم هذا الوباء لخريطة إقليمية وسياسية جديدة يمكن أن يشهدها العالم.
بداية تشير هذه الدوائر إلى ان اكتشاف حالات إصابة بين بعض العناصر التابعة لحركة حماس في تركيا، الأمر الذي يأتي بسبب عدم اتخاذ هذه العناصر إجراءات العزل والوقاية الطبية المطلوبة، الأمر الذي ادى لإصابة بعض من النشطاء بفيروس كورونا.
ومع تزايد الجدال المتعلق بهذه القضية باتت الحاجة إلى فرض العزل الطبي والإغلاق وعدم الاختلاط على الكثير من نشطاء الحركة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية وخطورتها الآن وفي هذا الوقت.
وتشير صحيفة مترو الشعبية البريطانية إلى تزايد احاديث عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى وجود إصابات بين بعض النشطاء التابعين للحركة، إلا أن هذه الإصابات تم تداركها بسبب تخوف المواطنين الأتراك أن يؤدي الإبلاغ عن إصابة النشطاء رسميا إلى اشتعال حالة من الجدال تسيء لموقف الأجهزة الأمنية والحكومة التركية بالنهاية، وهو ما أدى لفرض ما يمكن وصفه بطوق من السرية على هذه الإصابات.
اللافت أن تفشي وباء كورونا في تركيا والعالم أثر بالفعل على الحركة، وبسبب هذا الفيروس لم يتمكن الكثير من النشطاء في الحركة من الحصول على رواتبهم أو نفقاتهم التي يحصلوا عليها بصورة دورية. كما تصاعدت حدة الأزمة مع فرض الحكومة التركية لقيود صارمة على عمليات التنقل بين المدن المختلقة، وهو ما زاد من حدة الأزمة التي تعاني منها حماس الان في تركيا.
وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة إن هناك تخوفا بين الكثير من مسؤولي الحركة من أن تبادر تركيا الأن بإلغاء الكثير من تصاريح الإقامات التي يتمتع بها عناصر حركة حماس، وهي الخطوة التي توقعتها بعض الدوائر نتيجة للإجراءات الاحترازية المتوقعة بسبب وباء كورونا والسعي للتصدي له.
اللافت أن وقف حركة الطيران وضعفها في تركيا أيضا انعكس بصورة سلبية على الحركة، خاصة وأن تركيا كانت بمثابة محطة عبور ونقطة انطلاق بين قطاع غزة ولبنان، الأمر الذي كان يساعد في تنقل افراد الحركة ومسؤوليهم بين أنقرة وبيروت.
غير أن القيود المفروضة بسبب كورونا أدت لتوقف هذه الحلقة تماما الان، بالاضافة إلى التضييق على النشاط العسكري ايضا لعناصر حماس القادمة من غزة إلى تركيا.
اللافت أن بعض المصادر السياسية التابعة لحركة حماس انتقدت تركيا بسبب عدم منحها المساعدات المطلوبة أو اللازمة سواء للحركة أو لقطاع غزة، إلا أن دوائر تركيا اشارت إلى أن الأزمة الحقيقة تنبع وفي الاساس من تفشي وباء كورونا في تركيا، الأمر الذي يؤثر بقوة على حجم المساعدات التي اعتادت تركيا منحها لقطاع غزة أو حركة حماس، وهو ما بات واضحا خلال الآونة الأخيرة.

أحمد عزت - ليب تايم - 7-4-2020

إرسال تعليق

 
Top