0
كيف ستتعاطى السلطة الفلسطينية مع جائحة كورونا؟
سؤال بات مهما مع اقتراب الشهر الفضيل، خاصة وأن لشهر رمضان الكثير من المناسك والشعائر التي يحرص الفلسطينيون على القيام بها، وهي الشعائر التي تقوم جميعها على "التجمع" و"المشاركة" والتفاعل الاجتماعي في أجواء احتفالية متواصلة بلا توقف على مدار الثلاثين يوميا خلال الشهر الكريم.
وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى أهمية هذه النقطة، منبهة إلى أن دوائر رسمية فلسطينية تنبه من الآن لدقة هذه القضية خاصة وأن السلطة الفلسطينية تواصل نشر الإرشادات اللازمة للقيام بعملية العزل، مع تواصل تفشي المرض في الأراضي الفلسطينية.
ويشير مصدر فلسطيني تحدث للصحيفة إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها للتصدي لهذا الوباء أثبتت فعاليتها على الساحة الفلسطينية حتى الان، حيث بات معدل المصابين والتعاطي مع الحالات الايجابي المصابة أفضل بكثير من دول متعددة تفوق السلطة الفلسطينية من ناحية الإمكانيات سواء الطبية أو المادية اللازمة لمواجهة المرض.
وتعيد الصحيفة للتذكير بأهمية العادات التي يقوم بها الفلسطينيون في هذا الشهر، خاصة جماعات المرابطين التي تتواجد حول المسجد الأقصى، بالاضافة لغيرهم من المعتكفين في المساجد أو المصلين بأعداد كبيرة أيام الجمعة في الأراضي الفلسطينية وحرصهم على أداء صلوات التراويح أو الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى أو غيره من المساجد الأخرى في عموم فلسطين أو حتى داخل الخط الأخضر (إسرائيل).
بدورها اهتمت صحيفة تايمز البريطانية ايضا بهذه الأزمة، وتوقعت دوائر رسمية تحدثت للصحيفة أن يكون شهر رمضان بمثابة اختبار مهم لمعرفة كيف ستكون الحياة في الأراضي الفلسطينية في ظل تفشي الفيروس.
اللافت أن الدوائر الصحية الفلسطينية اعترفت بأن المواطن الفلسطيني من الممكن أن يدفع حياته ثمنا لأي خطأ أو عدم التزام بإجراءات الحجر، مشيرة إلى أن ارتكاب الأخطاء حاليا من الممكن أن يكون مميتًا ويمكن أن يكون له تأثير لفترة طويلة.
عموما فإن شهر رمضان بات يمثل اختبارا بارزا الان في ظل هذه التطورات، وهو ما بات واضحا مع اقتراب الشهر الفضيل الذي ينتظره الملايين عبر العالم كل عام.

أحمد عزت - ليب تايم - 14-4-2020

إرسال تعليق

 
Top