0
كشفت تقارير صحفية غربية عن رفض القاهرة طلباً تقدمت به حركة حماس من أجل تمكين رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية من زيارة لبنان، وهي الخطوة التي ترغب فيها حركة المقاومة في ظل وجود الكثير من الملفات التي يرغب هنية في مناقشتها في لبنان، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الرغبة.
الملفت، ان هناك تباينا واضحا بين أجنحة حركة حماس إزاء هذه الزيارة، حيث تعتبر أجنحة معينة بالحركة ان هذه الزيارة المزمع أن يقوم بها رئيس المكتب السياسي إلى بيروت يمكن أن تثير الكثير من المشكلات او الأزمات مع القاهرة، في ظل تحفظ الأخيرة على القيام بهذه الزيارة خوفا من توطيد العلاقات بين "حزب الله" وحماس.
غير ان بعض من الأجنحة السياسية الأخرى تدعم هذه الزيارة بحجة استقلالية القرار التابع لحركة حماس، الأمر الذي بلور واثار الكثير من الجدال السياسي بشأن هذه الزيارة.
ويعزو عدد من المحللين السياسيين ما وصفوه بإصرار هنية على زيارة لبنان الى رغبته في لقاء الفلسطينيين هناك، وهم الذين يمثلون كتلا انتخابية لها وزنها يرغب هنية في الفوز بأصواتهم قبل الانتخابات الداخلية للحركة، وهي الانتخابات التي يمكن ان يتنافس فيها هنية مع خالد مشعل على زعامة المكتب السياسي للحركة، الأمر الذي يزيد من حدة الأزمة ورغبة هنية تحديدا في كسب الأصوات السياسية التابعة لحماس في لبنان.
اللافت أن ما يزيد من مصداقية هذه الفرضية هو تكثيف قيادة الحركة لزياراتها إلى المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، وكان أخر هذه الزيارات جدولة رئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح والتي قام بها إلى مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيّين في صيدا جنوب لبنان.
عموما، فإن التطورات السياسية المتعلقة بهذه القضية تتواصل بلا توقف، خاصة مع قرب الانتخابات الداخلية للحركة، وهو ما يزيد من دقة الموقف والمشهد السياسي المتعلق بالحركة الان.

أحمد محمد - ليب تايم - 26-2-2020

إرسال تعليق

 
Top