0
يسود "شدّ الأحزمة" في بيروت، وفق "الراي الكويتية"، بملاقاة "المنخفض السياسي" الذي دَهَمَ البلاد على تخوم أزمة تأليف الحكومة الجديدة الذي ستتبلْور ملامحه مع "اليوم الآخَر" الذي حدّده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطلع سبتمبر المقبل لـ "كلامٍ جديد" سيقوله في الملف الحكومي، وقبل ذلك الكلمة المرتقبة للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد غد.

وتعيش بيروت في أجواء أن إطلالة نصرالله ثم كلام عون من المرجّح أن يُطْلقا ضغطاً تصاعُدياً عبر مزيدٍ من حشْر الرئيس المكلف سعد الحريري لدفْعه إلى استيلاد حكومةٍ بدفتر شروط تحالف "حزب الله" - فريق رئيس الجمهورية لجهة الأحجام كما التوازنات والخيارات الكبرى التي مهّد لها هذا الفريق، بفتْح عون طريق عودة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد ودعوة "حزب الله" لعلاقات دافئة مع نظامه، إضافة إلى الخطوة البالغة الدلالات بإجهاز الحزب على النأي بالنفس عبر استقبال نصرالله، بالصوت والصورة، وفداً من الحوثيين.

وتتقاطع غالبية المعطيات عند أن الحريري لن "يرفع الرايات البيض" بإزاء حملة الضغوط المتوقَّعة وهو الذي ردّ ضمناً على اتصال عون بالأسد معلناً أمس عبر تغريدة في الذكرى الخامسة لمجزرة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس "كلنا مع طرابلس. لن ننسى شهداءها الأبرار، ولن ننسى أن ضابطيْن من مخابرات النظام السوري شاركا في الجريمة ويحاكمان غيابياً امام المجلس العدلي".

"الراي الكويتية" - 24 آب 2018

إرسال تعليق

 
Top