0
أفادت مصادر متعددة، لـ"الحياة"، أن هناك بعض الحقائب الوزارية باتت شبه محسومة في انتظار التوافق على حصة "القوات"، والتمثيل الدرزي. وتقول بالنسبة إلى الحقائب السيادية الأربع، إنه "إضافة إلى الاتفاق على إيكال المال إلى الوزير الحالي علي حسن خليل، والداخلية إلى "المستقبل" (إما جمال الجراح أو محمد الصفدي) فإن الخارجية لن تشهد عودة الوزير جبران باسيل إليها ليتفرغ لرئاسة الحزب. وهي قد تذهب إلى النائب الياس بوصعب أو إلى نجاد عصام فارس الذي يتواصل معه باسيل والرئيس ميشال عون لتسميته نائباً لرئيس الحكومة في كل الأحوال. وبينما تطالب "القوات" بالحصول على الحقيبة السيادية الرابعة أي الدفاع، فإن فريق رئيس الجمهورية كان حتى الأمس يرفض ذلك بحجج عدة منها أن لدى الجيش حساسية على "القوات" أو أن "حزب الله" يعارض أن تؤول إليها، في وقت تؤكد مصادر "القوات" إنها تبلغت من الرئيس بري أنه لا هو ولا الحزب لديهما فيتو على توليها.


وفي شأن حقائب الخدمات الرئيسة تؤكد المصادر أن الصحة حسمت لمصلحة "حزب الله" منذ اليوم الأول لاستشارات الحريري، فيما كان يأمل بها"الاشتراكي" ولم تنفع جهود بذلها الأخير مع "حزب الله" (وبري) كي يتخلى عنها له. وعليه سيتولى "الاشتراكي" الزراعة للنائب وائل بو فاعور، والبيئة للنائب أكرم شهيب. وينتظر إسناد وزارة الاتصالات إلى رئيس اتحاد رجال الأعمال محمد شقير، ويتوقع أن يسمي الحريري معتز زريقة من حصته السنية وتتوقع المصادر تكريس الاتفاق على بقاء وزارة الأشغال بيد "المردة" ممثلاً بالوزير الحالي يوسف فنيانوس. وذكرت المصادر أن "التيار الحر" يطالب بوزارتي الإعلام والشؤون الاجتماعية اللتين كانتا من حصة "القوات" ويريد الاحتفاظ بحقيبة الاقتصاد للسني الذي سيسميه عون، فادي عسلي، على أن يسمي الحريري بدلاً منه الوزير غطاس خوري المرجح عودته إلى الثقافة، بينما تتولى "القوات" العدل أو التربية، على رغم عدم حماستها للأخيرة.

"الحياة" - 3 حزيران 2018

إرسال تعليق

 
Top