0
تكتمت مصادر كل من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل عما دار في لقائهما، في شأن حلحلة العقد التي تعترض تأليف الحكومة العتيدة والتي ازدادت تعقيداً الأسبوع الماضي، لا سيما بالنسبة إلى التمثيل المسيحي الذي يعترض "التيار" على اقتراح الحريري أن تكون حصة "القوات اللبنانية" فيه 4 وزراء، أو التمثيل الدرزي الذي يعترض رئيس الجمهورية ميشال عون على مراعاة الرئيس المكلف لرئيس "الحزب التقدمي الاشتركي" وليد جنبلاط في حصر تسمية الوزراء الدروز الثلاثة به.

إلا أن مصادر مواكبة لنتائج الاجتماع ولأجواء الرئيس عون، أكدت لـ "الحياة"، أن الاجتماع لم يغير شيئاً في هاتين العقدتين. وقال أحد أعضاء "تكتل لبنان القوي" الذي يضم نواب "التيار الحر" وحلفائه إن الرئيس عون وباسيل يصران على الاكتفاء بتوزير ثلاثة لـ "القوات" وعلى تسمية وزير للوزير طلال أرسلان بدلاً منه هو الوزير السابق مروان خير الدين، وهو الأمر الذي يرفضه جنبلاط في شكل مطلق، بينما يعتقد بعض المحيطين بالرئيس عون وباسيل أنه سيرفض الأمر بداية، ثم يعود ويسلم به. إلا أن مصادر "الاشتراكي" كررت التأكيد، لـ "الحياة" أنه "على علم بهذا التوجه وأبلغ من يعنيهم الأمر أن موافقته عليه غير واردة، وأن مسألة ترشيح خير الدين للنيابة في حاصبيا كانت جزءاً من الخلاف مع أرسلان، وبالتالي لن يقبل الحزب به للوزارة إذا كان رفضه للنيابة".

"الحياة" - 3 حزيران 2018

إرسال تعليق

 
Top