0
أثار تمديد "حزب الله" شبكة اتصالات سلكية تابعة له في بلدة الرميلة الساحلية في قضاء الشوف، قلق الأهالي في المنطقة، ما دعا نائب كتلة "المستقبل" محمد الحجار إلى رفع الصوت وإجراء سلسلة اتصالات بالجهات الرسمية والأمنية المعنية لوضع حد لما يجري، وقال لـ "الحياة": "إنه عمل غير مقبول ويذكرنا بما سبق السابع من أيار 2008، عندما ضرب "حزب الله" بمصلحة لبنان وسيادة الدولة اللبنانية عرض الحائط ومد الشبكات الهاتفية من دون أي اعتبار لدور الدولة"، معتبراً ما يحصل "إصراراً من "حزب الله" على خرق سيادة الدولة على أرضها وانتهاكاً لممتلكات الدولة والبلديات لأهداف خاصة فقط، لمصلحته".

وفيما أشار إلى أن "العمل مستمر في مد وصيانة هذه الشبكة وهو جار أيضاً في أمكنة أخرى"، قال إنه لا يعرف إن كانت تتم بغطاء رسمي، داعياً الدولة إلى "التحرك لوقف هذه التعديات".

وكان أهالي بلدة الرميلة الجمعة الماضي تفاجأوا بفريق تقني يعمل على تمديد شبكة اتصالات تابعة لـ "حزب الله" في البلدة من دون الرجوع إلى بلديتها. وهو ما أثار قلق السكان حول الهدف من هذه الشبكة التي تمر بين البيوت.

وأفاد مصدر رسمي يتابع ما يحصل، لـ "الحياة"، بأن وزارة الطاقة والمياه كانت تعمل على تمديد قساطل لمياه الشفة منذ ثلاثة أشهر في البلدة إلا أن المفاجأة كانت حينما وجد سكان من البلدة خطاً ثانياً، أثناء قيام مجموعة من العمال بحفر الأرض وتمديد بعض الكابلات، ولدى إبلاغ البلدية بذلك، أرسلت الشرطة إلى موقع الحفر، وتم استجواب فريق العمل المكلف مد الشبكة الثانية لمعرفة ما يقوم به، فلم ينكر أن التمديدات هي كابلات اتصالات سلكية خاصة، ممدودة إلى جانب شبكة المياه التي نفذتها وزارة الطاقة والمياه. وأنه مطلوب منه القيام بذلك.

وأشار الأهالي إلى أن فريق العمل على الأرض طلب عدم الاقتراب من الشبكة بذريعة أن المعنيين على تنسيق مع وزارة الطاقة والمياه. 

وفي هذا السياق، اكد المصدر الرسمي، لـ "الحياة"، إن أحد القيادات التابعة للحزب اتصل بمسؤولين في بلدية الرميلة، متمنياً "ضرورة عدم عرقلة مهمة العمال في متابعة تمديد الكابلات"، كاشفاً إن "لدى الحزب مراكز في أطراف البلدة وأنه يعمل على ربط بعضها ببعض سلكياً".

"السياسة الكويتية" - 16 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top