0
زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده.

الجميّل اكد بعد اللقاء انه سيبقى يقول الحقيقة، مضيفاً "هذه واجباتنا ليس فقط على الصعيد السياسي والوطني بل الايماني ايضاً بان نشهد للحق وندافع عن حقوق الناس ونقف الى جانب جميع اللبنانيين، ونحن نؤكد لسيدنا ولجميع اللبنانين اننا نحلم ببلد آخر وبحياة سياسية مختلفة ونوعية سياسيين مختلفة وبأن يتحسّن بلدنا وان يُحكم بطريقة تليق بالشعب اللبناني، وان تعود الجمهورية اللبنانية سيدة حرة مستقلة منزّهة من الفساد والمصالح الشخصية وان يكون الهم الاول هو المواطن وحياته ومعيشته ووضعه الاقتصادي والاجتماعي والصحي وحمايته على كل الاصعدة".

وشدد على أن "الهم الاكبر هو ان تكون اولوية الدولة هي الانسان اللبناني، اكان امرأة او رجل، ولأي طائفة انتمى، وان يحصل على حقوقه وينعم بكل متطلّبات الحياة، وان نتمكّن بعد نضال لن يكون قصيراً من اعادة البلد جذاباً لكل المغتربين لكي يعودوا ولشباب لبنان الذين يفكّرون اليوم بالهجرة".

واعرب الجميّل عن اقتناعه بأنه "لم يعد هناك مكان للمساومة ومحاولة ايجاد انصاف الحلول ومحاولة الترقيع لانه كلما حاولنا ذلك ازداد الوضع سوءا، وهناك حاجة ان يكون هناك بدائل وان تكون الانتخابات النيابية المقبلة محطة اساسية ليقرر الشعب اي حياة يريد واي نموذج من السياسيين والاداء يريد"، داعياً اللبنانيين الى "الاختيار في 6 ايار بين الاداء الحالي وبين اداء آخر، بين المسؤولين الحاليين ونموذج جديد من الشخصيات التي يجب ان تتمتع بميزتين اساسيتين: اولاً الصدق والاخلاق في التعاطي مع الناس، وثانياً الكفاءة والقدرة على دراسة الملفات وتقديم الحلول وتنفيذها حفاظاً على حياة اللبنانيين، اضافة الى دفاعنا الشرس عن سيادة لبنان واستقلاله، لان كل شيء يسقط اذا لم يكن الشعب اللبناني هو من يقرر مصيره ومصير دولته".

واكد رئيس الكتائب التزامه تجاه الشعب بكل ما سبق وتعبيره عن هذا الامر بكل المناسبات، مجدداً التشديد على ان في الانتخابات النيابية القرار بين يدي الشعب وبامكانه استعماله او تسليمه لكي يتحرّر من كل القيود ويغيّر حياته.

ورداً على سؤال عن أزمة النفايات، قال: "كل اللبنانيين شاهدوا ما حصل وعرفوا على من تقع المسؤولية". وتابع "نحن كنواب مهمتنا مراقبة عمل السلطة التي عليها بالمقابل القيام بعملها وتنظيف لبنان وايجاد حلول لهذه الازمات، اما انا فلست في السلطة لكي أطبّق اي مشروع انا مقتنع به".

وأردف "اذا اعطانا الشعب الاكثرية في الانتخابات وشكّلنا حكومة يصبح دورنا تحمّل المسؤولية وايجاد الحلول وعندما سنُحاسَب على ادائنا، لكن اليوم السلطة بين ايديهم وعملنا نحن كمعارضة ان نراقبهم لان المعارضة لا تملك السلطة ولا القدرة ولا الامكانيات لتنفيذ هذا المشروع".

وتابع: "سنكمل الى جانب كل الاوادم في البلد لتحقيق التغيير الذي نحلم به".

ولفت الى انه تقدّم بـ33 اقتراح قانون الى المجلس النيابي منذ بداية ولايته كنائب كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق نيابية في موضوع النفايات وتقدّم حزب الكتائب باقتراح كامل لمعالجة هذه الازمة، وقال: "لكن لسنا في السلطة لتطبيق ما نحن مقتنعون به، واذا لم يقتنعوا بما نطرحه لا يمكننا تطبيقه بالقوة."

وذكّر الجميّل ان حزب الكتائب استقال من الحكومة على خلفية ملف النفايات وخطة رمي النفايات في البحر وتحديداً الجلسة التي تمّ في خلالها تلزيم المطامر البحرية، ومن يستقيل من الحكومة بسبب هذا الملف لا يمكن ان يكون قد وافق عليه.

وقال: "بدل ان يكون كل تركيزهم على حزب الكتائب فيما هم اليوم في السلطة ولديهم رئيس للجمهورية وحكومة بأكملها فليتفضّلوا ويعالجوا المشكلة".

وشدد رئيس الكتائب على ان "اعتراضات الحزب بدأت من داخل الحكومة ومن ثم قررنا الاستقالة واستمرت معارضتنا في السنتين الماضيتين، ومهما حاولوا تشويه صورتنا لكن الناس ترى وتميّز بين من يعمل لمصلحة البلد والتجار في السلطة، والحكم عند الناس في 6 ايار 2018". 

24 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top