0
اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ ان هناك من لا يريد الانتخابات، معتبرا أن وزير الخارجية جبران باسيل يصول ويجول على أنه ولي العهد، ومنبها إلى أن التيار الوطني الحر لا يستطيع خوض معركة شد العصب المسيحي لأنه بات في السلطة، ومنتقدا غياب النأي بالنفس عن كلمة رئيس الجمهورية أمام السلك الديبلوماسي.
ولفت الصايغ في حديث تلفزيوني ، إلى أن هناك من يخاف من الانتخابات وهم ليسوا قادرين على جذب الجمهور الا من خلال شدّ العصب، معتبراً ان التيار الوطني الحرّ لا يمكنه خوض معركة شد العصب المسيحي لانه بات في السلطة، اما الكباش مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فبات يزعج المسيحيين. 

وعن أداء الوزير سليم جريصاتي لفت الصايغ إلى أن "العدل هو الميزان واذا كانت هناك مشكلة فهذا يعني انها في أداء وزير العدل". 

أما في ما يتعلّق بمرسوم الترقيات، فأشار الصايغ الى "ازمة سياسية ومشكلة في ادارة الحكم"، وقال: "تمنى رئيس مجلس النواب تمنّى على رئيس الجمهورية عدم التوقيع قبل بحث المسألة، لكن تم توقيع المرسوم ولم يُنشر. وتابع: "بالتأكيد هناك مسؤولية على رئيس الحكومة باعتراف الرئيس بري، ومسؤولية ايضاً على رئيس الجمهورية الذي دخل في سجال علني وهذا لا يليق بموقع الرئاسة، وهو أمر يرخي العصب لدى الناس ولا احد يستفيد منه لا مسيحياً ولا شيعيا". 

وإذ لفت الى ان الازمة متدحرجة والبلد متوقّف بسبب أزمة المرسوم، سأل "اين اصبحت موازنة 2018، وموضوع التنقيب عن النفط، والاصلاحات في قانون الانتخابات؟" معتبرا ان هذا المجلس النيابي الذي فرض الضرائب وضرب حقوق المواطنين واقرّ موازنة لسنة مضت، رسب في كل الامتحانات". 

ووصف تعاون الدولة مع شركة "ماكينزي" بـ "فضيحة الفضائح" لأن هناك اختصاصيين لبنانيين يمكن ان يقدّموا مجاناً نصائح إلى الدولة لمواجهة الازمة الاقتصادية"، محملاً "جميع المشتركين في الحكومة مسؤولية الازمة، وهم متضامنون في الفشل الذريع"، وقال: "لن نتمكّن من الاتفاق معهم في المرحلة المقبلة، فالمعادلة هي خاسر-خاسر، والمطلوب الذهاب الى الانتخابات النيابية". 

وتابع: "بتنا في ديكتاتورية مقنّعة ونحن في ظل انعدام الحريات، وندعو إلى ايصال اكبر عدد من الناس للتحدث بالطريقة نفسها التي نتحدث بها اليوم، ويجب، كأحرار ان نكون جاهزين لقول كلمة الحق". وإذ اعتبر ان في الحكومة اشخاصا غير راضين عما يحصل وهناك من عبّر اكثر من مرة عن رغبته في الاستقالة، ذكّر "أننا اخترنا طريق البطولة والحق لكن لا نطلب من الجميع ان يكونوا ابطالاً، وربما هناك ابطال صامتون". 

واعتبر نائب رئيس الكتائب ان هناك مصلحة لدى البعض في عدم اجراء الانتخابات النيابية، كاشفا "الاحصاءات تُظهر تصغيراً للاحجام، وفي النتيجة لا احد يريد ان يرى ان جحم كتلته اصغر". 

وضرب المثل بالوزير جبران باسيل "الذي يُسمّى في الاعلام "ولي العهد" وهو الذي خسر الانتخابات مرتين وقد عطّل حكومات ليأتي وزيراً، وهو اليوم رئيس التيار الوطني الحرّ، فلنتخيل ان ينجح في الانتخابات "على الحفة"، بينما من دون الانتخابات هو يصول ويجول في لبنان والعالم على انه ولي العهد". 

الصايغ وتعليقاً على كلمة رئيس الجمهورية امام سفراء السلك الديبلوماسي، اشار الى ان الغائب الاكبر في كلمة عون هو قضية النأي بالنفس، كما لم نسمع كلمة عن المحاور واحترام لبنان للقرارات الدولية، اضافة الى موضوع الفساد. وتابع: "على لبنان ان يطلق عملاً ديبلوماسياً مع المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين الى مناطق آمنة في سوريا". 

واعتبر الصايغ ان "الاستقرار في لبنان مبنيّ على التوازنات، ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري سوّقا موضوع التوازنات للإتيان بالعماد عون رئيساً لكن بات هناك انعدام توازن، فبدل ان يجرّ الحريري المؤسسات الى الوسط ذهب هو الى مكان اخر، وقد دعوناه مراراً الى قلب الطاولة والبدء بحوار لترتيب الامور لان البلد ذاهب الى هبوط مستمر". 

واردف: "نحن في مواجهة منذ اللحظة الاولى ونسعى الى تكوين فريق يؤمن بالطرح الذي نقدمه والانطلاق من مرحلة معارضة الحكومة الى مرحلة تحضير البديل لما بعد الانتخابات". ورداً على سؤال عن التحالفات الانتخابية أجاب: التحالفات ما زالت تُبنى، وبالتأكيد ستكون بالشكل العريض متناغمة بين الخطابين السياسي والانتخابي. 

وإذ رأى "اننا مقبلون على دولة فاشلة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها، قال: "السعودية لا تريد إلا كل خير للبنان واتمنى ان تقوم ايران بالمثل، وان يساعد الجميع لبنان على حفظ استقراره الداخلي وخلق فرص عمل في الداخل والخارج، فمن مصلحة ايران والسعودية ان يكون لبنان منارة ومفتوحاً للجميع". 

وفي موضوع النفايات، ذكّر الصايغ بأن المجتمع الاهلي توجّه الى القضاء البلجيكي، كاشفاً ان حزب الكتائب يحضّر الملفات التي سيواكبها بحملة ديبلوماسية كما سيحمّل السفراء في الخارج هذه الملفات، مشيراً الى ان الاتحاد الاوروبي يلفت النظر في بياناته إلى هذا الأمر. وقال: "نحن سنكثّف الجهد في اتجاه القضاء الدولي المختص لأن هناك جريمة تُرتكب في حق لبنان".

"المركزية" - 16 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top