0
عدوى إدمان الناس على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في حياتهم الخاصة انتقلت إلى السياسيين الذين باتوا ناشطين بامتياز عبر فيسبوك، وانستغرام، وسنابشات، فيما بقي "تويتر" ملاذهم الرسمي الابرز نظرا لطريقة استخدامه والتفاعل عبره، فاختاره المشاهير والسياسيون لنقل مواقفهم وإبقاء متابعيهم على علمٍ بآخر أخبارهم ونشاطاتهم.

يعتبر تويتر ثاني أشهر موقع للتواصل الاجتماعي عالميًّا، خصوصا بتغريداته القصيرة، و"الهاشتاغ" الذي يتيح لنا معرفة الكلمات الاكثر تداولا والمواضيع الاكثر تناولا. لذلك، اعتمده ساسة لبنان واعتبروه وسيلة مناسبة لنقل الرسائل السياسية بطرق مختلفة وأكثر فعالية، ما يدفع المتابعين للرد عليهم، والتفاعل معهم. ووفقاً لجردة العام 2017، هؤلاء الأسماء العشرة الأكثر تفاعلاً عبر هذا الموقع.

يحتل النائبان بطرس حرب والسابق فارس سعيد المرتبة الـعاشرة بالنسبة لعدد المتابعين. في رصيد حرب حوالي 96 ألف متابع، اما سعيد يملك في رصيده حوالي 41 ألف. لكن هذا لا يمنعهما من ان يكونا بين الاكثر نشاطا وتأثيرا وتفاعلا عبر تويتر. اشتهر سعيد بتغريداته الصباحية التي تتناول بمعظمها مهاجمة حزب الله، والتعليق على كل "شاردة وواردة" في البلد. اما حرب فاشتهر بمواقفه وتعليقاته القانونية والتشريعية، وآخرها تبنيه قضية الاعلامي مارسيل غانم.

يأتي في المرتبة التاسعة اللواء أشرف ريفي، وفي رصيده 220 ألف متابع. لم يتسن له التعبير عن رأيه بحرية عندما كان في السلك العسكري، ولم يكن بهذا النشاط حتى عندما كان وزيرا للعدل، والانطلاقة الفعلية له كانت بعد تقديم استقالته من الوزارة، وانشقاقه عن تيار المستقبل. تأخذ تغريداته بمعظمها خطاً دفاعياً عن الطائفة السنية، وضرورة مواجهة حزب الله وإيران، بالإضافة الى تذكير رئيس الحكومة سعد الحريري، بشكل دائم، بالقضايا التي من أجلها استشهد والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والذي من خلاله يستقطب ريفي مزيداً من المناصرين.

في المرتبة الثامنة وبعدد متابعين بلغ 243 ألف، برز وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هذا العام، لكثرة نشاطاته، وجولاته، ومواقفه. فكان "تويتر" منبر يرافق باسيل "كيف ما برم"، لينقل لمتابعيه كل تحركاته، وخطاباته، آرائه، وصوره وغيرها.

المرتبة السابعة جاءت من نصيب الرجل الاستثنائي السياسي الحزبي، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. فمع عدد متابعين وصل الى 270 ألف، اقتصرت تغريدات زعيم زغرتا على صور اجتماعاته، ولقاءاته، ومعايداته، و"تويتات" رسمية، وتبدو مهمة من يتولى إدارة صفحته تنحصر بنقل اخبار ونشاطات فرنجية الرسمية، واللافت انه متابع لحساب واحد فقط.

أما الصوت النابع من الشعب، والمعارض، والرافض للحكومة ولكل الأزمات التي طاولت البلد منذ بداية العهد الجديد، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، فقد احتل المرتبة السادسة بعدد متابعين لامس 300 ألف. ناشط مؤثر عبر تويتر. يتواصل، يتفاعل، ويغرد معبرا عن رأيه، ناقلا نشاطاته وخطاباته عبر حسابه الرسمي. يدرك السياسي الشاب تماماً متطلبات جيله، فيبثّ من خلال الفيديو المباشر عبر "تويتر" مواقف الشارع، ليلتمس منهم الدعم والإشادة.

في المرتبة الخامسة، يأتي رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في المرتبة الخامسة مع 372 ألف متابع، وهو كونه رئيس حزب فاعل، استخدم تويتر للتعبير عن رأيه والتواصل مع المتابعين، ونقل نشاطاته ومواقفه. فيما كانت المرتبة الرابعة من نصيب الرئيس ميشال سليمان مع 440 ألف متابع، وتتسم تغريداته بمعظمها بمحاولة ايصال رسالة مبطنة معينة، او التعليق على واقع ما، مستنداً إلى خبرته الرئاسية.

المرتبتان الثانية والثالثة، هما لزعيمين درزيين، اسمهما مرتبط بتويتر حصرا. فسياسي التويتر "الكوميدي الساخر" الأول هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، مع 612 ألف متابع، ينتظرون تغريداته اليومية التي لا تخلو من رسمات "كارتونية" و"كاريكاتورية" وصور تحمل رسائل ونعرات للمقصود توجيه الإصبع نحوهم. بالإضافة الى وجوه تعبيرية معروفة بـ"Emojis"، والتشبيهات و"اللطشات" والمواقف السياسية التي يعبر فيها بنفسه عن رأيه.

ويأتي بعده رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بعدد متابعين وصل الى 797 ألف، المعروف بصراحته، وجرأته وتعليقاته ومواقفه. لا يسكت عن حق، ولا يُسكته أحد، ويكاد لا يمر يوم على اللبناني من دون تغريدات وهاب المضحكة المبكية، والساخرة الجريئة. ومع اقفال حسابه عبر "فيسبوك"، يبدو أن الضغط سيتضاعف عبر "تويتر" العام 2018.

اما نجم الاعلام والميديا والتويتر والسياسة في لبنان لهذا العام، والشخصية الابرز التي احتلت المرتبة الاولى هي رئيس الحكومة سعد الحريري مع مليون و32 ألف متابع. محبوب جيل الشباب، والاطفال، والفتيات تحديداً، الرئيس الذي لا يأبه لشيء أكثر من التواصل المباشر مع شعبه، على الرغم من كل الانتقادات. يوم تراه بين الحشود المتظاهرة ضد حكومته، ويوم آخر يأخذ "السيلفي" مع موظفين، وأطفال، واعلاميين وغيرهم، حتى يزور محبيه داخل بيوتهم المتواضعة. لكن الأزمة التي عاشها أخيراً، خضت البلد ودول عربية وإقليمية وغربية، فاشتعل "تويتر" الخاص به بهاشتاغات مناصرة من جميع أنحاء العالم، ليصبح الشخصية السياسية الاكثر تأثيرا لهذا العام.

كريستل خليل - "ليبانون ديبايت" - 28 كانون الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top