0
ساعات قليلة تفصلنا عن الموعد المنتظر، وإن كان العديد من المحامين استبقوا الحدث وعبّروا عن آرائهم في بعض الاحصاءات واستطلاعات الرأي التي استبقت الانتخابات والتي أظهرت بوضوح ترجيح الدّفّة لصالح المرشّح لمنصب نقيب المحامين قي بيروت الاستاذ عزيز طربيه، إلا أن الكلمة الفصل تبقى لصندوق الاقتراع حيث سيتوجه المحامون يوم الاحد في 19 تشرين الاول للإدلاء بأصواتهم في قصر العدل في بيروت لايصال نقيباً وأربعة أعضاء.

الحراك المميّز للمرشح لمنصب نقيب المحامين في بيروت الأستاذ عزيز طربيه يجعل العيون شاخصة الى معركة "أم النقابات" التي يرى الكثير من المحامين أن هذا المنصب يليق ويزهو عن جدارة بشخصيّة كالاستاذ عزيز طربيه.


خبرته الطويلة في المحاماة التي تكاد تلامس "اليوبيل الذهبي" أنفقها من عمره الأستاذ طربيه لأجل الحرية، لأجل القانون، لأجل العدالة.. خبرة جعلته يختبر عن كثب شؤون المحامي وشجونه، همومه وتطلعاته، آماله وطموحه. انجازات مهنية مشرّفة، جعلته قدوة لكلّ محام نشيط مثابر طموح ومتفانٍ.


ليس بالصدفة أن يحمل الأستاذ عزيز طربيه مشعل المحاماة عقوداً ناهزت الخمس، ولسان حال المحامين، كلّ المحامين، أكبر شاهد على مناقبيّته ومهنيّته وعطائه، ليأتي ترشّحه اليوم تتويجاً لمسيرة طويلة من السعي المتواصل لنقابة تشبهه، نزيهة من المعايب والثغرات، نقابة على مثاله تنذر نفسها للحق والقانون والحرية، فجاء برنامجه الانتخابي وليدة باع طويل في المحاماة، أراد من خلاله الحفاظ على كرامة المحامين وتأمين عيش هانئ لهم ولعائلاتهم وحياة تليق برسالتهم، من خلال تطوير يصبّ دائماً في مصلحة المحامين، حيث وجد بأنّ النقابة في حاجة إلى أمور كثيرة ووجد في نفسه القدرة على النهوض بالنقابة والعمل على تذليل المصاعب خدمة للمحامي، هو الذي يعتزّ بنقابته التي هي الحصن الأوّل للحرّيات والقيم.

نقاط كثيرة وهامة في برنامجه الإنتخابي، فهو عبارة عن رؤية علمية ومنطقية للنظام الإستشفائي، معتبراً أن "الضمان الصحّي موضع قلق لدى المحامين، لذا فان صندوق التعاضد هو الحلّ، ويكون بموجب قانون يؤمّن منافع إضافة إلى الشقّ الصحي". كتسهيل تملكهم لمكاتبهم وتفعيل نظام المعونة القضائية والعمل على توسيع سوق العمل وتسهيل عمل المحامين مع مختلف اجهزة الدولة، كما وانشاء العيادات القانونية لتقديم الاستشارات المجانية للمواطنين المحتاجين، كذلك تطوير قانون تنظيم مهنة المحاماة بالاضافة الى نظام استشفائي عصري وضمان صحي اصبح يشكل هاجسا لكل محامٍ.
 
إيماناً منه أنّ المحامي هو وكيل طبيعي للوطن، لم ينس الأستاذ طربيه تفعيل دور النقابة الوطني، هذه النقابة التي أثبتت منذ نشأتها هذا الدور، فعمل على تعزيز دورها القيادي في الدفاع عن لبنان ووحدته وسيادة القانون والحريات العامة وسائر مقومات الدولة، وخصوصاً محاربة الفساد.

أمام هذا التاريخ المشرّف، ينتظر الجميع أن يحصد الأستاذ طربيه، الذي نذر نفسه لخدمة العدالة والقانون، ثمار ما حصد على مدى عقود.. "الزميل العزيز" كما يسمّونه في أروقة المحاكم الذي لم يستخدم قلمه في مذكرة او لائحة الا ليدافع عن القانون والعدالة، ولم يرتد ثوبه الا لقول كلمة الحق والصدق، عنوانه الأمانة، شعاره المحافظة على القيم، وسلاحه الاخلاص والاستقامة. فأصبحت معه المحاماة صفة وليست مجرّد مهنة.

المحامية رولا إيليا - 17 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top