0
رأى رئيس حركة التغيير عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ايلي محفوض ان الاستحقاق الرئاسي شأنه شأن كلّ الاستحقاقات الدستورية التي حاول حزب الله تعطيلها وهو يسعى منذ فترة طويلة للإمساك بالقرار السياسي للجمهورية اللبنانية بعدما باتت القرارات الأمنية والعسكرية تحت مجهره المباشر.

وقال في حديث لصحيفة “الجزيرة” السعودية: “يخطئ من يعتقد بأنّ حزب الله تنازل عن مشروعه الاستراتيجي الأساسي والذي قام منذ الثمانينات ألآ وهو السعي لإقامة الجمهورية الاسلامية ببعدها الايراني تيمنّا بعقيدة ولاية الفقيه، من هنا القول أنّ المسؤول الأول لتعطيل الاستحقاق الرئاسي هو حزب الله مستعملًا أحد الموارنة للتلطي وراء مطالبه وهذا الاسلوب يعتمده منذ فترة ، ليس فقط بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية انما في استحقاقات مختلفة على سبيل المثال لا الحصر عند تشكيل الحكومات واستئخار اطلاقها بحجة أنّ حليفه المسيحي غير راض عن حصته العددية أو عن نوع الحقائب وهكذا دواليك.. اذًا بالمختصر المفيد حزب الله أساس المعضلة في لبنان وكلّ الأذى الللاحق بالاستبليشمنت اللبنانية مرده لمشروع حزب الله المتناقض مع دستور الجمهورية اللبنانية “.

ولفت الى انه “باستعراض المراحل منذ الدخول بالمهلة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية وحتى اللحظة يتبيّن للجميع أن قوى 14 آذار قدّمت مرشحها بشكل علني وهذا المرشح قام بواجباته الترشحية ومنها إعلانه عن الترشح مرفقا ببرنامج رئاسي تمّ نشره وتوزيعه وتسليمه من جميع الأقطاب السياسيين باستثناء حزب الله الذي رفض تسلّم البرنامج وهذا يدلّ على ثقافة هذه الميليشيا التقوقعية انطلاقا من معادلة كل من ليس معنا نحن ضدّه.. اذا 14 آذار بادرت ترشحت أعلنت برنامجها وراحت تشارك منذ انعقاد الجلسة الأولى من جلسات الانتخاب وحتى آخر جلسة عبر الحضور الى المجلس ، بالمقابل الفريق المنتمي لحزب الله قاطع وانكفأ عن الحضور وهنا ظهر الحزب على حقيقة مشروعه التدميري الآيل لتغيير وجه الجمهورية اللبنانية.. لذا القول بمنطق وبموضوعية اين أخطأت 14آذار في هذا المجال؟؟ وما هو المطلوب منها بعدما قامت بواجباتها”"

وواصل محفوض: “أكثر من ذلك ، قام مرشح قوى 14 آذار شخصيا الدكتور سمير جعجع بتقديم أكثر من طرح وأكثر من مبادرة للخروج بحلول ناجعة موجها النداء تلوى النداء للجلوس والتحاور والنقاش بحثًا عن شخصية مارونية تتقاطع بين فريقي 14 و8 ، الاّ أنّ هذه النداءات لم تلق آذان صاغية ، فعدنا الى المرّبع الأول من السجال الدائر حول الاستحقاق الرئاسي”.

واضاف: “لا يستغرب أحد اذا ما وصلت الامور الى حدّ انتخاب الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية اللبنانية في ظلّ أجواء وظروف قد تدفع باتجاه انتخابه حتى من قبل أطراف كانت تعارض حتى ترشح الرجل ، وهذا الكلام ليس موقفا سياسيا بقدر ما هو معطى سياسي للتطورات التي قد تطيح بكلّ ما هو شواذ “.

وعن النائب ميشال عون، قال محفوض: “بداية سأحدد موقفي من انتقاد ميشال عون انطلاقا من خصومة سياسية وليس خصومة شخصية ، وابتعادي عن خط عون كان بسبب الخداع الذي حصل نتيجة ليس انقلاب بالمواقف فحسب انما تبيّن لي أنّ الرجل له امتدادات سورية وعلاقات مع رجالات نظام البعث منذ الثمانيات وهذا ما يدفعني الى القول أنّ الرجل لم يتغيّر انما نحن من لم نتمكن من كشف حقيقة علاقاته ، ناهيك عن الانقلاب الجذري في المواقف السياسية والسيادية التي تتناقض بكشل فاضح مع مواقفه السابقة والتي على أساسها بنى مجده الشعبي والشعبوي .. خذ مثالا على ذلك مسألة السلاح خارج اطار المؤسسات الشرعية ، فهو بعدما أعلن حرب الالغاء والتي أسماها حرب توحيد البندقية انطلاقا من شعاراته بأن لا بندقية خارج بندقية الجيش اللبناني ، نراها اليوم يقدّم سلاح حزب الله على ما عداه وذهب الرجل الى أبعد من ذلك ذهب الى حدّ تقديس سلاح هذه الميليشيا والمطالبة ببقائه حتى ايجاد حلّ لأزمة الشرق الأوسط .

أما حول ترشحه لانتخابات الرئاسة وهذا حق له ، كون الرجل شأنه شأن أي ماروني آخر من حقه أن يترشح ولكن المشكلة أنه لم يترشح بعد ، ولم يعلن عن هذا الترشيح ولا نعلم اذا كان يملك برنامج أو لا ، بالاضافة الى أن حلفائه حتى اللحظة لم يعلنوا عن رغبتهم بترشيحه للرئاسة ، هذه كلّها اشكاليات باتت متلازمة مع الرجل ، ناهيك عن أنه كيف لماروني يحكى ويقال انه راغب أو طامح للرئاسة وهو يقاطع جلسات انتخاب الرئيس ، هذا تناقض فاضح يسيء الى صاحبه ويعرّض مصداقيته ويضعها على المحك بحيث أنّ سلوك التعطيل وشلّ المؤسسات من المعيب ان يمتهنه من يسمي نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية ” أما عن الحظوظ فهذا الكلام يصبح باهتا أي بمعنى اذا كان الرجل يحظى بفرصة وصوله او عدم الوصول طالما أنه لا يملك عدد من المقومات والتي ذكرتها آنفا”.

وردا على سؤال عن مرشحه للرئاسة، قال محفوض: “شخصيا ومنذ أكثر من سنة رشحّت سمير جعجع خلال لقاء شعبي في زغرتا، البعض يومها استغرب هذا الترشيح ، اليوم لدينا مرشح لقوى 14 آذار هو سمير فريد جعجع ، هذا الرجل الذي يعرف عنه صلابته ومواقفه الواضحة والصريحة ، بالاضافة الى أنه يحمل صفات رجل الدولة بكل ما للكلمة من معنى ، بالاضافة وهذا هو الأهم أنه قادر على استعادة هيبة رئاسة الجمهورية كما أنه قادر على التواصل مع جميع الأطراف والأطياف السياسية على اختلاف مشاربها . أرى أن سمير جعجع رجل المرحلة وبإمكانه إحداث فرق كبير في الدولة عبر ضخّ روح المؤسسات وتفعيل دورها على كافة مستوياتها الأمنية والعسكرية والرقابية “.

وتوجّه محفوض عبر "تويتر" إلى الشيخ نبيل قاووق بالقول:" يا شيخ قاووق كفاكم كُفْرًا باستعمال اسم الله تارة على ميليشياتكم وتارة اخرى على رجالكم اتركوا الله لعباده ولا تلعبوا بإسمه فالله للجميع."

12\10\2014

إرسال تعليق

 
Top