عجز من عجز عن الانسجام مع الهالة التي أطلّ بها الرئيس ميشال سليمان بعد خروجه من القصر الجمهوري في بعبدا مُلبياً نداء الدستور.. لا بأس.
وكما يبدو، لم تناسِب الحيثيّة التي خلقها سليمان على الإطلاق من توعدوه خطابياً مباشرةً أوهدّدوه مدفعياً أو عبر انتاج الحملات الإلكترونيّة الشخصيّة الّتي أدّت واجباتها "الهرطقيّة" على أكمل وجه. ولكن "للأسف الشديد" دون الوصول إلى أيّ نتيجة على المستوى السياسيّ الفعليّ، بل وعلى ما يبدو، تبدّلت اتجاهات الرياح بما لم، لا ولن يشتهيَ قبطان السفينة.
لم يرق لـ"مهزوزي المضاجع" هذا الأسلوب من المتابعة السياسية المالئة للفراغ والجمود على مستوى السلطة والاتخاذ من العنوان الأكثر حساسيّة والأقبل للجدال والنضال قضيةَ.. فالرئيس سليمان لم يُرسَم له "أجندة تطبيقات غربيّة أو عربيّة" لينفّذها خلال سنوات عهده ليَعود وينعم بالسباحة وملذّات ربيع الحياة كما ظهر في صور فخامة من سبقه، ولم يهضموا أيضاً وأيضاً منظر سليمان وهو يُجالس كبار الديبلوماسيّين والملوك والأمراء العرب والسفراء على تعدّد جنسيّاتهم، ويقابل دعائم داخليّة واعدة عاجلاً.. إذ لم تحتمل عدسة بصيرتهم التقاط مشاهد رئيسٍ لا تتطابق إلى جانب إسمه حتّى الآن كلمة "سابق".
من المؤكّد أنّ مجالس الرئيس ليست أقلّ إرباكاً في نفوسهم من الملفّ التي تبنّاه وأخذه على عاتق حالته ألا وهو "تطبيق إعلان بعبدا" بما يتضمّن من تحييد الداخل اللبناني عن الغليان السوري عبر حفظ الحدود اللبنانية-السوريّة، إنّما رأى فيه أشدّ المعارضون قبل سائرهم قامة لها اليد الأثقل - من الموقع المُنطلقة منه - في كباش العدالة والشراكة الوطنيّة والإستقلال الناجز والإعتدال البنّاء، ولا داعي هنا إلى استذكار الإنجازات الرئاسيّة على صعيد كلّ هذه المفاهيم منذ بداية العهد حتى نهايته.
من المعلوم أنّ من توجّه إلى ميشال سليمان طالباً منه أن "يغلي ورقة إعلان بعبدا ويشرب مياهها" لا يستهويه الرئيس الواضح اللون والطعم المحسوس والرائحة الصافية الفائحة بل يغازل ذوي البذّات الرماديّة المحكوم عليها طوعاً بالتسيير.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو أقدم سليمان على ترشيح أسماء مُقرّبة من خطّه المعتدل في الإنتخابات النيابيّة القادمة إن جرت؟ وماذا لو أصبح له كتلة برلمانيّة من جنوب لبنان مروراً بجبله حتى شماله، لها صوتها ومسارها المعتدل الخاص، فيُصبح مشروعه أمراً واقعاً بأرضيّة شعبيّة مترسّخة أثارت نفسها قبل تنحّيه عن كرسي بعبدا؟
لم يرق لـ"مهزوزي المضاجع" هذا الأسلوب من المتابعة السياسية المالئة للفراغ والجمود على مستوى السلطة والاتخاذ من العنوان الأكثر حساسيّة والأقبل للجدال والنضال قضيةَ.. فالرئيس سليمان لم يُرسَم له "أجندة تطبيقات غربيّة أو عربيّة" لينفّذها خلال سنوات عهده ليَعود وينعم بالسباحة وملذّات ربيع الحياة كما ظهر في صور فخامة من سبقه، ولم يهضموا أيضاً وأيضاً منظر سليمان وهو يُجالس كبار الديبلوماسيّين والملوك والأمراء العرب والسفراء على تعدّد جنسيّاتهم، ويقابل دعائم داخليّة واعدة عاجلاً.. إذ لم تحتمل عدسة بصيرتهم التقاط مشاهد رئيسٍ لا تتطابق إلى جانب إسمه حتّى الآن كلمة "سابق".
من المؤكّد أنّ مجالس الرئيس ليست أقلّ إرباكاً في نفوسهم من الملفّ التي تبنّاه وأخذه على عاتق حالته ألا وهو "تطبيق إعلان بعبدا" بما يتضمّن من تحييد الداخل اللبناني عن الغليان السوري عبر حفظ الحدود اللبنانية-السوريّة، إنّما رأى فيه أشدّ المعارضون قبل سائرهم قامة لها اليد الأثقل - من الموقع المُنطلقة منه - في كباش العدالة والشراكة الوطنيّة والإستقلال الناجز والإعتدال البنّاء، ولا داعي هنا إلى استذكار الإنجازات الرئاسيّة على صعيد كلّ هذه المفاهيم منذ بداية العهد حتى نهايته.
من المعلوم أنّ من توجّه إلى ميشال سليمان طالباً منه أن "يغلي ورقة إعلان بعبدا ويشرب مياهها" لا يستهويه الرئيس الواضح اللون والطعم المحسوس والرائحة الصافية الفائحة بل يغازل ذوي البذّات الرماديّة المحكوم عليها طوعاً بالتسيير.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو أقدم سليمان على ترشيح أسماء مُقرّبة من خطّه المعتدل في الإنتخابات النيابيّة القادمة إن جرت؟ وماذا لو أصبح له كتلة برلمانيّة من جنوب لبنان مروراً بجبله حتى شماله، لها صوتها ومسارها المعتدل الخاص، فيُصبح مشروعه أمراً واقعاً بأرضيّة شعبيّة مترسّخة أثارت نفسها قبل تنحّيه عن كرسي بعبدا؟
عندها تكون مصداقيّته والتفاف الشّعب حوله وثقته به وجدّية ما يؤسس للمستقبل قد أثبت ذاتها بنجاح وقوّة. قبل انتهاء ولايته بأيام معدودة توصّل إلى جمع لفيفٍ واسع من الشّخصيّات السياسيّة الحزبيّة والإجتماعيّة النّاشطة، المستقلّة الحليفة والمتخاصمة، حول رؤية واحدة لتطبيق مشروع اللامركزية الإداريّة التي وغيرها من الأمور دفعت بالشّباب إلى دعم رئيسهم والوقوف "خطّ دفاع" عن الجمهوريّة!
ويسألون بعد، لماذا يتعرض الرئيس سليمان لهذا الكمّ من الحملات إن سياسيّة وإن شخصيّة و"صحفيّة"..
تعدّدت الأسباب المذكورة والخطّ واحد.. أمّا المُحرجون فكثر.
ريكاردو الشدياق - منبر "ليبانون تايم" 13\9\2014
إرسال تعليق