0
ليست صدفة أن تتحامل فئة سياسية واحدة وبشكلٍ مبرمج على الرئيس الدائم للجمهورية العماد ميشال سليمان.. نقول الدائم هنا، لأن سياسات زعيم هذه الفئة المتحاملة عن غير حق ومن دون أي منطق، لم تترك الجمهورية في حال سبيلها، أفرغتها سابقاً بعد أن استجلبت الويلات والدمار وها هي تعيد الكرّة. فالشاطر يقع في الجورة مرّة، أما غيره فيقع ويقع ثم يقع من دون أن يتعلم.

يقول علم النفس في هذا المجال أنّ المهزوم يبحث دائماً عن ضحية يُبرر من خلالها أسباب فشله، ويقول أيضاً أن "الولد" ومهما كبر وعظم شأنه، لا ولن يغفر لمن أخذ اللعبة من أمامه، حتى لو لم تكن اللعبة المذكورة لعبته، على الأقل هو يظنّها كذلك.

وفي "كرنفال الفراغ" وحملات الوفاق والتوافق والمحادثات والحوارات والارهاصات الكلاميّة والزحف على أبواب قريطم وأعتاب المملكة وأسوار المختارة وربما بعد حين تدعو الحاجة إلى بكفيا وتنورين وحصن معراب الحصين، يبحث الخائب عن ضحيّة.. ليس لميشال سليمان نواباً في البرلمان، وبالتالي هو أفضل من نهاجمه من دون أضرار.. على الأقل يعتقدون كذلك.

يقولون كانت غلطة، و"لن نترك الناس تبكي مرتين"، والسؤال الواجب طرحه هاهنا: "هل بإرادتكم قبلتم ترئيس سليمان أم أن دخول النائب محمد رعد لإبلاغكم تلك العشية أن التسوية تمت وقُضي الأمر، أجبركم على الرضوخ وتحويل ذاك الإنكسار بمفردات شعبويّة إلى انتصار"؟

وعلى ذمّة حليفكم وحبيبكم الوزير الأسبق وئام وهاب، كان للكيس الكبير الذي حملتموه في طريق الإياب سحره، ففعل فعله.. 

إخجلوا واستتروا.. ميشال سليمان هو رمز الكرامة التي تخليتم عنها.. "الشمس شارقة والناس شايفة والتاريخ سيقول ذلك".

بشارة خيرالله 18\6\2014

إرسال تعليق

 
Top