0
رصدت بعض من التقارير أنشطة تثير التساؤلات لحركة حماس في بعض المناطق الفلسطينية، وهي الأنشطة التي تتنوع بين محاولة حماس الاستغلال السياسي لما يجري في الأراضي المحتلة لمحاولة تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية لها، مستغلة حالة عدم اليقين التي باتت عليها الكثير من الأطراف وعلى رأسها السلطة الفلسطينية بسبب ما ورد في صفقة القرن.
وتشير صحيفة مترو الشعبية البريطانية في تقرير لها إلى أن كلا من حماس وفتح تنتقدان وبقوة المقترحات السياسية الأميركية لعملية السلام، غير أن هناك أطراف في حركة حماس تحديدا تعمل على استغلال هذه الأجواء لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية لها في ظل ضبابية المشهد.
ويشير مصدر فلسطيني وصفته الصحيفة بالمسؤول إلى دقة هذه القضية، خاصة وأن حركة حماس تحديدا ومن وراء ذلك تعمل على تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في صرف النظر عن الأزمات التي تواجهها سواء على الصعيد السياسي أو الأمني في قطاع غزة، والعمل جديا على استغلال التطورات السياسية لما يجري في القطاع وصرف النظر عنها من أجل إبعاد الفلسطينيين عما يجري في قطاع غزة، سواء من تدهور في الخدمات او غيرها من الأمور الاستراتيجية الأخرى.
وفي هذا الإطار يشير مصدر سياسي فلسطيني مسؤول إلى دقة هذه الأوضاع خاصة وأن التاريخ أوضخ أكثر من مرة محاولة حركة حماس تحديدا أستغلال الأوضاع السياسية سواء بالمنطقة أو الشرق الأوسط لتحقيق مكاسب سياسية خاصة لها، الأمر الذي يزيد من خطورة المشهد السياسي مع سعي حركة حماس إلى تحقيق أي مكاسب سياسية من وراء ذلك الان.
غير أن بعض من التقارير السياسية الأخرى استبعدت إقدام حماس على هذه الخطوة لاسباب عدة، أبرزها أن الحركة بالفعل ليست معنية الان بالاستغلال السياسي لأي من المكتسبات السياسية المتوقعة بسبب صفقة القرن، ولكنها فقط الان معنية بتحسين صورتها أمام الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يفتح الطريق أو الباب سياسيا أمام اي من الأطراف الداخلية في حماس للاستغلال السياسي لما يجري، ولكن هذا ليس معناه موقفا سياسيا رسميا للحركة.
عموما يبدو أن صفقة القرن أو المقترحات الأميركية للتسوية ستزيد من حجم التفاعل السياسي الحاصل بالشارع الفلسطيني بصورة واضحة.

أحمد محمد - ليب تايم - 31-1-2020

إرسال تعليق

 
Top