0
في وقت تنتظر الحكومة جملة من التحديّات الاقتصادية والسياسية والأمنية، في ظلّ الملفات العالقة والضغوط الخارجية، برز أمس موقف أميركي أوّلي من الأنباء عن قرب التوصّل إلى تشكيل الحكومة. إذ لفت مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن «واشنطن تأمل في أن تبني الحكومة المقبلة في لبنان دولة آمنة مستقرة وتعمل مع أميركا في المجالات ذات الاهتمام المشترك»، وأشار إلى أن بلاده «لديها مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان».
وبحسب مصادر معنيّة بالتشكيل، بات واضحاً أن الاتفاق على الصيغة النهائية للحكومة سيكون محسوماً قبل عيد الميلاد، بعد أن تسلّم اللواء عباس ابراهيم أمس أكثر من أربعة أسماء، وسلّمها إلى عون ليختار منها اسماً، كون الوزير سيكون من حصّة الرئيس. وبات محسوماً، أيضاً، اجتماع الحريري بنواب «التشاوري» قبل صدور مراسيم التشكيل، وليس بالضرورة استقبالهم. ومن المرجح أن يعقد الاجتماع في قصر بعبدا برعاية عون بعد عودة النائب فيصل كرامي من العاصمة البريطانية.
وفيما لم يعلن رسمياً عن الأسماء التي تضمنتها الورقة التي رفعها إبراهيم لعون، إلّا أن أكثر من مصدر أكّد أن التسميات توزّعت على الشكل التالي: النائبان عبد الرحيم مراد والوليد سكريّة سمّيا حسن عبدالرحيم مراد، واقترح كرامي اسم مستشاره عثمان مجذوب، والنائب عدنان طرابلسي القيادي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ومرشّح الجمعية في طرابلس طه ناجي. وبينما امتنع النائب جهاد الصمد عن تقديم اسم مقترحاً أن يقوم اللقاء التشاوري بطرح اسم واحد، لم يُحسم إن كان النائب قاسم هاشم اقترح اسم رئيس مركز «الدولية للمعلومات» جواد عدرا أو مدير البروتوكول في مجلس النواب علي حمد. ورجّح أكثر من مصدر أن يكون عدرا الأوفر حظّاً، خصوصاً أن باسيل ذكر اسمه قبل نحو أسبوع كمرشّح جدي لشغل المقعد السني السادس، وهو غير محسوب مثل باقي الأسماء على قوى 8 آذار، وتربطه علاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية.
مصادر مطلعة على طبخة التأليف أشارت الى استمرار وجود «بعض المشاكل» التي تحتاج الى حل قبل خروج الحكومة الى النور، ومنها اعتراض حزب الطاشناق على حصول القوات اللبنانية على مقعد أرمني مع حقيبة، ما يعني حرمانه من حقيبة وزارية كما جرت العادة في حكومات ما بعد الطائف.

19 كانون الاول 2018

إرسال تعليق

 
Top