0
فيما كانت أنظارُ العالمِ شاخصةً على القمة الثلاثية في طهران وما سترتّبه على صعيد رسْم مسار الأزمة السورية وفصولِها المقبلة، بدا أن بيروت على موعدٍ مع "استراحة مُحارِب" في الملف الحكومي بعدما فَرَضَ الأفقُ الغامض لملفات المنطقة الشائكة وحساباتها المتشابكة إبقاء مأزق تأليف الحكومة في دائرة "الانتظار على البارد" وتفادي أي خطواتٍ إما غير محسوبة ويمكن ان تَنْقُل الصراع الى مستوياتٍ أكثر تعقيداً وإما "لم يحِن أوانها" بعد.

ومن هنا، يمكن بحسب أوساط سياسية، لـ"الراي"، فهْم ملامح تريُّث الرئيس ميشال عون في اللجوء الى خطوات تصعيدية في سياق الضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع بتأليف حكومة بشروط لا يسلّم بها الأخير كاستخدام حقّه الدستوري في توجيه رسالة الى مجلس النواب، وهي الخطوة التي ظَهَرَ جلياً أنها ستشكّل ما يشبه "الرمّانة التي تفجّر القلوب المليانة" بين فريقيْ عون والحريري بعد "حرب الصلاحيات" التي اندلعتْ على تخوم أزمة التأليف وأنذرتْ باستقطاب سياسي - دستوري - طائفي.

"الراي الكويتية" - 8 أيلول 2018

إرسال تعليق

 
Top