استبعد النائب والجنرال المتقاعد أنطوان سعد "أي عدوان على لبنان من قبل إسرائيل في المدى القريب، لطالما بقيت سوريا ساحة للمواجهات العسكرية للدول المتصارعة في المنطقة"، مقللاً من أهمية التفويض بشن الحروب الذي منحه الكنيست لنتنياهو، وموضحاً أن "الدستور الإسرائيلي يعطي وزير الدفاع صلاحية شن الحروب وليس رئيس الوزراء وحده، ولكن تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، لأن إسرائيل دولة عدوة ولا يمكن الركون إليها".وقال سعد، لـ "السياسة"، إن "إسرائيل تعرف أن إيران لم تلتزم بالاتفاق النووي الذي وقّعته مع الغرب، وهي تمتلك صواريخ ذات رؤوس نووية، ما يزيد من مخاطر اندلاع الحرب في أي وقت، ولكن هذا الأمر يتوقف على التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا يمكن أن تشن حرباً في المنطقة، بمعزل عن موافقة الإدارة الأميركية، فهي التي أعطتها الضوء الأخضر لضرب المواقع الإيرانية في سوريا في مطار تيفور، ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً إيرانياً، وهذه المواقع التي استهدفت، تعتبر من أهم المواقع الإيرانية في سوريا وتقع في منطقة وسط سوريا، وتشكل الخط الستراتيجي الذي يربط إيران بلبنان، مروراً بسوريا والعراق، وإن أميركا تسعى لمنع قيام هذا الخط، وبالتالي فإن إسرائيل لا يمكنها التصرف بمفردها في المسائل الستراتيجية.
من جهة ثانية، لفت سعد إلى التدخل السوري في الانتخابات النيابية اللبنانية، وقال إن "الودائع السورية في هذه الانتخابات، لن تقل عن عشرة نواب، بالإضافة إلى "حزب الله"، معتبراً ذلك "مؤشراً إلى تقاسم النفوذ في البلد الجريح، بين روسيا وإيران وتركيا من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية، مع الاختلاف على التفاصيل البسيطة".
"السياسة الكويتية" - 3 أيار 2018
إرسال تعليق