0
يُعرف عن النائب وليد جنبلاط قدرته "الرشيقة" على الانتقال من موقعٍ الى آخر، من دون أن يخسر مناصراً واحداً. سيستيقظ تيمور جنبلاط نائباً صباح السابع من أيّار حتماً، ولكن حتى ذلك الحين، وبعده أيضاً، سيبقى "البيك" الكبير يدير اللعبة السياسيّة بحنكة. يُبَدِّل مواقف وتحالفات، ولكن ثابتته الوحيدة حفاظه على العلاقة التاريخيّة القديمة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. 

بري وجنبلاط يحفظان بعضهما البعض. هما "الأعتق" بين سياسيّي اليوم، و، على الأرجح، أكثرهم دهاءً. 

ويبدو أنّ انتخابات العام ٢٠١٨ النيابيّة ستكون فرصة لتجديد الدماء في شرايين العلاقة بين الرجلين، ولو أنّ الدوائر الانتخابيّة التي تجمعهما محدودة. 

وتشير المعلومات الى أنّ الثنائي الشيعي لن يرشّح درزيّاً على لائحته في بيروت، سامحاً بذلك بفوز مرشّح جنبلاط، الذي سيكون محافظ الجنوب السابق فيصل الصايغ، خلفاً للنائب غازي العريضي. علماً أنّ الوزير طلال ارسلان سعى مع الثنائي لترشيح الوزير السابق مروان خير الدين عن هذا المقعد. 

بدوره، لن يسمّي جنبلاط مرشّحاً في حاصبيا، مكتفياً بدعم النائب أنور الخليل لولاية نيابيّة جديدة، ليبقى الدرزي الوحيد على لائحة التنمية والتحرير التي يرأسها بري. 

ويتوقّع أن يتوّج لقاءٌ يعقد قريباً جدّاً بين بري وجنبلاط الاتفاق الانتخابي بينهما، على أن يشهد اللقاء اتفاقاً على التعاون الانتخابي في دائرتي بعبدا، التي سيكون لبري مرشّحٌ فيها للمرة الأولى، والبقاع الغربي. 

إشارة الى أنّ جنبلاط سبق أن أجّل إعلان مرشّحيه الذي كان مقرّراً الأحد المقبل، إفساحاً في المجال أمام استكمال الاتصالات، ولو أنّ لائحة مرشّحيه باتت جاهزة.

داني حداد - موقع mtv - 
26 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top