0
بدعوة من أسرة العسكري الشهيد علي الحاج حسن، أقيمت صلاة مشتركة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء وأعلن إطلاق مؤسسة الشهيد علي الحاج حسن الإنسانية في حفل أقامته العائلة في النبعة، بحضور ممثل الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ حسن مرعب، المقدم مصطفى بدران ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وممثلين لرئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، ولرئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون، ولرئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ولرئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين، عائلة الأسير سمير كساب.

النشيد الوطني، فمرثية للشهيد، فكلمة كاهن رعية مار ضومط الأب جان جرماني عن معاني الشهادة والألم الذي عاشه العسكريون في رحلتهم»، مشدداً على أننا «جميعاً في هذا الوطن مدعوون لنعيش الانفتاح والحوار مع الآخر ونعيش القيم الإلهية بدم شهداء الجيش». ونقل الشيخ مرعب «تحيات مفتي الجمهورية لآل الحاج حسن وأسرة الشهيد»، لافتاً إلى أن «مؤسسة الجيش تقدم الشهداء في سبيل هذا الوطن وحمايته وأمنه». وأشار إلى أن «الشهيد قدم دمه فداء لوطنه ضد مشروع أراد الخراب لكل العالم، وأول من يتأثر من هذا المشروع هم المسلمون أنفسهم لأن هؤلاء يحملون راية الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن هذه الراية، وإسلامنا وديننا ونبينا هو دين ونبي الرحمة. رسالة دار الفتوى رسالة الاعتدال والوسطية والسماحة والانفتاح والتلاقي مع الآخر».

وقال شقيق الشهيد، الشيخ محمد الحاج حسن، باسم العائلة «في 2 آب 2014، شاهد العالم بأسره معنا أقسى مشاهد الألم ونحن ننظر إلى أحبتنا يُساقون إلى محطات مليئة بالعذاب والوجع، وانتظرنا ولادة حلول تؤدي إلى مخاض تسوية الإفراج عنهم بمقايضة تحمي أرواحهم ونحن كنا ندرك أن لا حلّ سوى المقايضة أو منح الجيش اللبناني سلطة المواجهة الحاسمة لمنع الإرهابيين من إخراج العسكريين إلى الجرود والإمساك بورقة حياتهم، لكن تخاذل أهل الحلّ والربط، وصراع أهل السلطة، وتهاوي أوراق المؤامرة، واللعب على وتر المذهبية، أدى إلى خاتمة سوداء أفجعت قلوب كل الوطن»، لافتاً إلى أنه «في آب 2017، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إقفال هذا الملف وأسدل الستارة السوداء على حقبة ستبقى مليئة بالذكريات والأحداث والمعلومات التي لن تطول رحلة انكشافها، هذا اللواء الّذي مارس إنسانيته ومسؤوليته في هذا الملف، فذرف الدموع مراراً وقطب حاجبيه تكراراً، وهمه مشاعر عوائل العسكريين، فتحية منا إليه ولصدقه وإخلاصه».

وتوجه إلى عائلات الشهداء بالقول: «80% من المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين ورمي الاتهامات هي باطلة وتهدف إلى تضييع الحقيقة لإنهاء المطالبة بالعدالة وتحميل المسؤوليات لمن تقع عليهم المسؤولية»، مؤكداً «المضي في دعم مسيرة الجيش اللبناني الّذي يبقى أملاً لصون سيادة ووحدة الوطن».

وأعلن «إطلاق مؤسسة الشهيد علي الحاج حسن الإنسانية، لتكون رسالة عطاء ومحبة وسلام وإنسانية، وفاءً لروحه الطاهرة ودمه الزكي، وتخليداً لذكراه»، مشيراً إلى أنه «ستبدأ المؤسسة بدراسة مشاريعها للعام 2018 – 2019، لتتحمل مسؤولياتها تجاه الناس، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية ذات الاختصاص، شاكرين كل مساهم وداعم، ونبدأ بدراسة وتنفيذ مشروع مركز لمعالجة الإدمان وتأهيلهم، ودعم حق المرأة في المساواة والحقوق ومكافحة أسباب العنف ضد المرأة والعنف الأسري، كما ستقدم المؤسسة كل عام جائزة الشهيد علي الحاج حسن للطلاب المتفوقين والمبدعين، وسيكون اليوم الرسمي للمؤسسة هو 5 حزيران ذكرى ميلاد الشهيد السعيد».

24 كانون الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top