0

التقى اللواء أشرف ريفي في مكتبه في طرابلس وفودا شعبية من مختلف المناطق الشمالية، اعلنت "الوقوف بجانبه في وجه من ينفذ الكيدية السياسية التي تمارس بحقه"، مؤيدة "مواقفه الوطنية الثابتة التي تدعو دائما الى العيش المشترك ومحاربة السلاح غير الشرعي وفرض الامن والاستقرار بواسطة القوى العسكرية والامنية الشرعية".

وقال أمام وفد من جبل اكروم: "هذه المنطقة وسائر مناطق عكار مشهود لها بالكرم والرجولة والشجاعة و والشهامة، وسأبقى واياكم على درب الحرية والكرامة والعزة والعنفوان. لن نقبل بالانبطاح والتساهل بكرامتنا، ولسنا مجموعة مستضعفة نهائيا، ويتوهم من يعتقد أن سلاحه غير الشرعي سيمكنه من تغيير قناعتنا وطريقة تفكيرنا، فسلاحه لا يمكن ان يكون قيمة مضافة له بل قيمة سلبية سترتد عليه عاجلا ام آجلا".

أضاف: "نحن على ابواب معركة انتخابية حامية، وقد اخذنا القرار بخوضها، واذا ارادوا الابقاء على قانون الستين فنحن له، وجاهزون لخوض المعركة الانتخابية باي قانون يتم الاتفاق عليه، وبالمناسبة استطيع ان اقول لكم وبأسف شديد ان الجميع متآمر للعودة الى قانون الستين، ولكن سنخوض الانتخابات في كل الدوائر التي لنا فيها "ثقل ووزن شعبي" لنشكل نواة تغييرية في هذا الوطن، لان الوضع لم يعد يطاق ومجتمعنا لديه رغبة كبيرة بالتغيير والقرار يعود لكم وللشعب اللبناني".

وتابع: "من مدينة طرابلس عاصمة الشمال نرسل التحيات الى منطقة اكروم بكافة بلداتها السبع، لنقول لاهلها نحن واياكم منطقة واحدة متكاملة مع اهلنا في المنية والضنية وعكار وطرابلس وكل المناطق الشمالية، ونحن خط الدفاع الاول عن هويتنا ووجودنا، فالمشروع الايراني يستهدفنا ويستهدف هويتنا العربية، وان ابناء طرابلس والمنية الضنية وعكار لن يسمحوا بفوز أي مرشح ل"حزب الله" او 8 آذار في الانتخابات المقبلة. حزب الله يذهب الى سوريا للقتال ضد اهلنا بكامل عديده وعتاده ويدخل ويخرج عبر الحدود ولا احد يحاسبه، فيما اذا ذهب احد ابنائنا بقرار فردي لمناصرة الثورة السورية يتم توقيفه ويحاكم وتصب عليه كل المواد القانونية في المحكمة العسكرية، في حين ان "حزب الله" يسرح ويمرح بسلاحه من دون حسيب او رقيب، وهذا وضع شاذ سنواجهه حتى ازالة الدويلة، ونحن دائما نطالب بوجود سلاح وحيد على الاراضي اللبنانية، وهو السلاح التابع للجيش وسائر القوى الامنية، ونقول ل"حزب الله" لن نعطي اي غطاء لسلاحك غير الشرعي، وعليك ان تسلمه للدولة او ان يعود الى مصدره ايران".

وقال: "منذ عدة ايام تم اختطاف المواطن سعد ريشا في زحلة، ونحن نستنكر هذا العمل الجبان ونهنىء ريشا وعائلته بسلامة العودة. تحدثنا كثيرا عن تنفيذ الخطط الامنية في كل المناطق وتم تطبيق الخطة الامنية في طرابلس فقط، في حين ان خطة البقاع لم تنفذ حتى اللحظة لان الدويلة فيها اقوى من الدولة، وهم يعرفون الخاطفين بالاسماء والصور ولا يتجرأون على الدخول الى مناطقهم واحيائهم لتوقيفهم وسوقهم الى القضاء المختص، وهنا نسأل: اين الدولة والعدالة وكيف يحاسبوننا على ابسط الامور ويسجنون شبابنا، في حين ان الخاطفين وقطاع الطرق يسرحون ويمرحون في مناطقهم؟"

وشدد على أن "الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية في تحديد خيارات الشعب، وسنخوض المعركة الديموقراطية في عكار من خلال التحالف مع كفاءات من المجتمع المدني التي تشاطرني المواقف الوطنية والمعروفة بالنزاهة ونظافة الكف، لخلق طبقة سياسية جديدة مختلفة عن الطبقة السياسية التقليدية الحالية الغارقة في الفساد والتي انحرفت عن مسار القضية واتخذت خيارات الانهزام امام مشروع "حزب الله"، مؤكدا أن "تجربة الانتخابات البلدية في طرابلس كسرت الحاجز النفسي عند المواطنين".

وختم منتقدا الحكومة، واصفا اياها "بحكومة حزب الله وفيها العديد من رموز النظام السوري".

بدورها، ألقت زهراء دياب كلمة باسم الوفد عبرت من خلالها عن تطلعات الشباب العكاري عامة والاكرومي خاصة "الرافض لسياسات التملق والتزييف وطأطأة الرؤوس والمستنكر لكافة أشكال الكيدية السياسة التي يتعرض لها الوزير ريفي بسبب مواقفه الوطنية الاخيرة"، وقالت: "من بلدة القرى السبع الابية، الكائنة على اطراف لبنان الشمالي، اتينا راغبين غير مرغمين، اذ رأينا فيك اشرف الناس في زمان رحل منه الشرفاء، وغاب عنه الكرماء، اتينا لنقول كلمتنا، ونحكي قصة وجعنا على بساط احمدي، بعيدا من التملق والتزييف".

وأضافت: "اكروم يا سيادة اللواء، لم تعرف يوما شرذمة سياسية ولا تشتتا انتمائيا، بل كانت ولا تزال كالسيل الجارف، تصب بمجملها في بوتقة انتمائية واحدة، وترى او تأمل ان يكون فيها خلاصها، ولكنها في الوقت عينه قادرة على تحويل مسارها في الاتجاه المعاكس تماما في رحلة البحث عن كرامتنا المستباحة. اكروم ارض الوفاء والكرم وحسن الضيافة، لا زالت تبحث عن ضالتها، اذا لم نجد يوما آذانا صاغية تستمع لاوجاعها بصدق، وتعمل على بلسمتها. نحن لسنا ملكا لاحد ولا في جيب احد، بل فقط ملك انفسنا وعقولنا وضمائرنا. نحن اذ نأمل في شخصكم الكريم حسن المبادرة والتقدير، جئنا لنقول لك نحن معك ما دمت معنا. كن لنا عونا وسندا وملتجأ، كن لنا صوتا صارخا واصلا، ويدا حانية تنتشلنا من بؤرة النيسان والتهميش".

وأشارت الى ان "ابناء جبل اكروم هم جيل نشأ وترعرع على مبادىء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومدرسته الوطنية، وعرف مآثر اللواء ريفي وشهد إنجازاته المشرفة خلال سنوات خدمته الطويلة للشعب والوطن في قوى الامن الداخلي، وهم ايضا تلامذة الشهيد البطل وسام الحسن"، وأملت في ختام كلمتها "الوقوف بوجه من يريد استهداف الطائفة السنية والتضييق على رموزها وسجن شبابها وزيادتها تهميشا وفقرا وحرمانا فوق حرمان".

في ختام اللقاء، تسلم ريفي درعا باسم شباب اكروم وشاباتها "تقديرا لمواقفه الوطنية وعربون وفاء ومحبة". 

 22 كانون الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top