0
إستكمالاً لما قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ "المركزية" امس "ان ثمة من لا يريد عهداً جديداً بل استمراراً للعهود القديمة وفي شكل خاص ذاك الذي ساد إبّان عهد الوصاية بكل مفاهيمه"، اعتبر مستشار جعجع العميد وهبة قاطيشا ان "من يعرقلون تشكيل الحكومة يريدون إستبدال الهيمنة السورية بالهيمنة الايرانية، لانهم لا يريدون تطبيق اتفاق الطائف كما يجب وانما الاستمرار بالعمل به بطريقة "ملتوية" كما خلال الوصاية السورية، وهذا ما يرفضه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري ونحن طبعا، والا كيف نُفسّر "تمسّكهم" وإصرارهم على تمثيل "تيار المردة" بوزارة وازنة في حين لم نرَ ذلك في حكومات سابقة"؟

وقال عبر "المركزية" "حتى الان لم يتغيّر شيئ في حصة "القوات" في الحكومة التي رست على مركز نائب الرئيس اضافةً الى وزارات الاشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والاعلام، وهذه الحصة بالتفاهم بين الرئيس عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الذي عرضها علينا مقابل تخلّينا عن حقيبة سيادية (وزارة الدفاع) والرئيس نبيه بري يعلم ذلك".

واذ لفت الى ان "اتفاق الطائف واضح في شأن تشكيل الحكومة وهي من صلاحية رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف"، اوضح ان "معرقلي التشكيل يصرّون على إعطاء النائب سليمان فرنجية وزارة اساسية في الحكومة ليؤمّن لهم "الغطاء المسيحي" للسيطرة على البلد بعدما "فقدوا" غطاء العماد عون الذي ومنذ انتخابه رئيساً اصبح في الوسط بين مختلف القوى السياسية".

واشار الى ان "ما يجري على خط تشكيل الحكومة ظاهره تنازع على الحقائب والحصص، لكن باطنه إستبدال الهيمنة السورية بالايرانية وإعادة تطبيق الطائف كما في عهد الوصاية".

ورفض قاطيشا رداً على سؤال إستخدام مصطلح "حكومة امر واقع"، وانما تطبيق الدستور واحكامه في شأن التشكيل، والذهاب الى مجلس النواب، فإما تنال الثقة او تتحوّل الى حكومة تصريف اعمال"، متوقعاً ان "ينسحب شد الحبال على خط التشكيل الى البيان الوزاري"، ومؤكداً اننا "كـ"قوات" نرفض العودة الى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".

"المركزية" - 30 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top