0
نوه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بحجم التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمناخ السياسي الذي توفره الحكومة، مما انعكس على النجاحات التي تحققت حتى اليوم.
وقال خلال سلسلة من المقابلات الاعلامية "ان الرواية الرسمية حول ما جرى في منطقة فندق "دو روي" هي تلك التي أعلنا عنها في بيان رسمي صدر عن مكتب الإعلام في الأمن العام ليل أمس، وهي كما أصبحت معروفة، أننا عندما حاولنا الدخول الى الغرفة التي يقيم فيها المشتبه بهما، فجر احدهما نفسه فقتل وألقينا القبض على الثاني".

أضاف: "ان التحقيق جار بسرية تامة وبإشراف القضاء المختص دون أي مشكلة. وأستطيع القول ان هناك معلومات خجولة قياسا على ما كان لدينا من معلومات رافقت التفجيرات الثلاثة الأخيرة. فنحن لا نهمل أي معلومة ونتعامل مع أي منها مهما كانت بسيطة على أنها جدية وقائمة".

وعن أوضاع جرحى الأمن العام في العملية، قال: "الجرحى بخير ووضعهم مستقر ولكن هناك جريح وضعه مقلق قليلا ولكنه مستقر والأطباء يقولون انهم سيتمكنون خلال يومين من إجراء العملية المطلوبة له".

وإذا كان ما يحصل على الساحة اللبنانية مرتبطا بما يجري في المنطقة، قال: "لا شك أن ما جرى في العراق وفي سوريا يتأثر به لبنان لانه ليس جزيرة معزولة عن محيطه الذي يتفاعل بحيوية معه عادة. وما جرى هو استهداف للأمن اللبناني وللشعب اللبناني وللاستقرار في لبنان. ونحن كأجهزة أمنية نقوم بواجبنا الذي يمليه علينا ضميرنا في مواجهة هذا التهديد، فقد أقسمنا يمين الولاء لهذا الوطن ولهذا الشعب عندما تخرجنا من المدرسة الحربية ونحن حريصون وضنينون بهذا القسم".

وعن التوقعات بمزيد من الأعمال الإرهابية، وحجم التنسيق بين الأجهزة الأمنية قال: "مستوى التنسيق ممتاز بين الأجهزة الأمنية، والمناخ السياسي الذي توفره الحكومة في لبنان هو في أعلى درجاته. وأعتقد صادقا ان النجاحات التي تحققت لم تكن لولا هذا التنسيق، فالتحدي قائم ولكننا في أعلى نسبة جهوزية في هذه الأيام، وبإذن الله قادرون على خوض هذا التحدي الى النهاية للقضاء على الإرهاب".

وردا على سؤال عن مدى تقدم التحقيقات في عملية الضاحية الجنوبية وعملية الأمس قال: "أريد أن أقول لأهل الشهيد حدرج، ان سقوط ولدكم هو إرتفاع للبنان، فقد سقط الشهيد حدرج لرفع إسم لبنان وليبقى لبنان. نحن متمسكون بمشروع الدولة، من هنا بدأنا ببث ثقافة مكافحة الإرهاب في الأمن العام، وقد أصبحت ثقافة لن يقوى عليها أحد، وهي راسخة عند الضباط والعناصر، لان الفكر لا يمكن ان يواجه إلا بالفكر، فكرنا هو الدولة والحفاظ على لبنان الكيان وعلى الشعب اللبناني، وأعتقد ان الذي يمتلك مثل هذا الفكر لن يخسر المعركة".

وعن عملية فندق "دو روي"، شدد ابراهيم على "أهمية ما عبر عنه وزير الداخلية عندما اعتبر "أن الأمن العام قام بعمل إستباقي" وهذه "كلمة إستراتيجية"، وقال: "العمل الوقائي أهم من العمل الأمني، وهو الذي يجنب المخاطر. فعندما نصل إلى مرحلة نقوم بها بالعمل الإستباقي، نعتبر أنفسنا، أننا أنجزنا شيئا مهما، أما بخصوص العملية بحد ذاتها فأنا أتحفظ على الحديث عنها لأننا عندما نتكلم عن أي عملية من هذا النوع سنفقد عنصر المفاجأة الذي يوفر لنا العمل الإستباقي".

وإذا كانت حسمت مسألة التثبت من هوية إنتحاريي أمس السعودية، قال: "نحن لا نبحث عن جنس الملائكة، الإرهاب ليس له هوية ولا دين. الأوراق الثبوتية التي بين يدينا تثبت هوية الإنتحاري ورفيقه الموقوف، إنما هذا لا يؤشر إلى أي شيء على المستوى الأمني. نحن نقول دائما ان الإرهابي يتمتع بعنصر المفاجأة الذي يعطيه قدرة على التنفيذ من حيث لا ندري، إنما الرد على عنصر المفاجأة وعلى قدرة الإرهابي على المبادرة تكون برفع الجهوزية وبث الثقافة الأمنية بين العناصر والضباط من دون ان نتجاهل أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية".

وعما هو مطروح عن "مبدأ المعاملة بالمثل" في موضوع التأشيرات بين لبنان وبعض الدول، قال: "سبق وطالبنا بهذا الأمر، وطالبنا بألا تكون التأشيرات تلقائية في هذه الفترة على الأقل على المعابر الحدودية والقرار يعود للسلطة السياسية، وأيا يكن القرار فنحن سنتعامل معه".

وعن المعلومات بحصول أعمال دهم في أكثر من مكان والحديث عن إرهابي ثالث تمكن من الفرار، وهل بقدرته ان يطمئن الشارع اللبناني، قال ابراهيم: "أعيد وأكرر القول انني أتحفظ على المعلومات التي لدينا. إنما أطمئن الناس بأننا نقوم بأقصى ما يمكن القيام به لمواجهة مثل هذه الحالات، وان العمل جار وقائم على قمع مثل هذه الحالات بالتنسيق مع باقي الأجهزة العسكرية والأمنية".

26\6\2014

إرسال تعليق

 
Top