0
أشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى أهمية القمة العربية المنعقدة قريبا في الجزائر، وتحديدا في شهر مارس المقبل. 
وقالت صحيفة الغارديان في تقرير لها أن الجزائر تشدد على إقامة "جبهة فلسطينية موحدة" تؤدي إلى مصالحة بين حماس وفتح. واتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في لقائه بالرئيس الجزائري على إعطاء فرصة أخرى للمصالحة مع حماس، غير أن حركة حماس لم تؤكد حضورها إلى الاجتماع القادم للجامعة العربية. 
جدير بالذكر أن القاهرة تشرف على ملف المصالحة الفلسطينية، ليس فقط بين حماس وحركة فتح ولكن أيضا بين عموم ومختلف الفصائل الفلسطينية. وهناك اعتقاد يمكن وصفه بحالة التجاذب أو عدم الرضا من قبل بعض الأطراف لنقل ملف المصالحة من القاهرة إلى الجزائر. 
وفي هذا الإطار يجب أن تصدر الجزائر وتتحدث بوضوح وجلاء عما إذا كانت دعوتها للفصائل الفلسطينية بالحوار عبر أراضيها تختلف عن الرعاية المصرية لهذا الملف. وهل تتوجس مصر من نقل هذا الملف إلى الجزائر بعيدا عنها؟ 
الواضح حتى الآن أن ملف المصالحة الفلسطينية هو أحد أبرز ملفات الأمن القومي العربي، خاصة مع دقة هذا الملف وارتباطه بأكثر من دولة أو طرف إقليمي أو دولي، وهو ما يفرض على الجميع التكاتف والعمل الجدي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، معاناة ناجمة عن هذا الخلاف الذي بات يمثل حملا سلبيا وخطيرا يضر بقضية شعبنا العادلة.
 
أحمد محمد  - الجمعة 7 كانون الثاني 2022

إرسال تعليق

 
Top