0
قالت مصادر فلسطينية سياسية أن حوالي 80 ألف عامل فلسطيني دخلوا "إسرائيل" خلال الساعات الأخيرة، وهو ما يمثل خطوة في منتهى الأهمية، خاصة مع احتياج العمال الفلسطينيين لهذا العمل.
ونبهت هذه المصادر، وفقا لبعض وسائل الاعلام الغربية، إلى عدم وجود اي قيود على عمر العمال من العاملين الفلسطينيين في إسرائيل، في ظل اهتمام كبار السن بتوفير الأموال والعمل واحتياجاتهم الأسرية والحياتية، حيث لا يوجد اي قيود على تحركاتهم في أو تحديد لمناطق تواجدهم في إسرائيل، وهم يعملون بصورة عادية في اي موقع .
اللافت أن عدد من الصحف الغربية اهتمت بهذه الخطوة، وهو ما ظهر خلال الساعات الأخيرة، حيث أشارت صحيفة اندبندنت البريطانية في تقرير لها أن الحاجة دفعت بالعمال الفلسطينيين إلى العمل في إسرائيل، رغم أن رئيس الوزراء الفلسطيني حث العمال على عدم مغادرة مناطق السلطة الفلسطينية، لكن الأغلبية فضلت عدم الاستجابة لطلبه بسبب الحاجة الاقتصادية والمالية التي تعصف بها.
وتنتشر اليد العاملة الفلسطينيية في الكثير من المناطق الصناعية بإسرائيل، فضلا أيضا عن بعض من المستوطنات المنتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو ما يمثل أهمية كبيرة لهم.
وتوضح الصحيفة أن العامل الفلسطيني له الكثير من الامتيازات التي تميزه عن العامل الغربي الذي فشلت اي محاولات سواء فردية أو جماعية إسرائيلية للاتيان به واستبدال العامل الفلسطيني به، حيث ينام العامل الفلسطيني في المناطق الفلسطينية، فضلا عن مهارته الشديدة وقوته في مجال العمل ورخص ثمن الأجر الذي يحصل عليه.
اللافت أن بعض من وسائل الاعلام العالمية اهتمت بأوضاع العمال الفلسطينيين، وفي تقرير لاذاعة مونت كارلو قالت إن العمال الفلسطينيون في إسرائيل باتوا الجهة الأكثر تضررا بسبب وباء  كورونا.
وأشارت الإذاعة إلى أن العمال الفلسطينيين توقفوا عن التوجه الى العمل داخل الخط الأخضر، وذلك بسبب إغلاق الحدود بين الضفة الغربية وقطاع غزة من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى بسبب جائحة "كورونا" .
وأضافت أيضا إن السلطة الوطنية الفلسطينية منعتهم من التوجه للعمل في إسرائيل وطالبتهم بالعودة خوفاً من أن يجلبوا المرض من هناك، خصوصاً بعد إصابة 15 عاملا فلسطينيا بالفيروس في احدى المستوطنات، الأمر الذي زاد من حدة الأزمة المتعلقة بهم.
يذكر إنه وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن 120 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل، إلا أن التقديرات تشير إلى 170 ألف عامل منهم خمسون الف عامل غير شرعي، يخاطرون بأنفسهم من أجل لقمة العيش.
عادة، ما أن ينتهي العامل من يوم عمله، يصبح لزاماً أن يعود في المساء الى قريته أو مدينته للمبيت فيها، حسب التعليمات الإسرائيلية. ومؤخرا سمحت السلطات لنحو من 48 ألف عامل بالمبيت في أماكن عملهم، خوفا من تفشي الفيروس عند المعابر التي يزدحمون فيها عند توجههم الى العمل في إسرائيل.

أحمد محمد - ليب تايم - 24 حزيران 2020

إرسال تعليق

 
Top