0
جاءت تصريحات المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أخيرا والتي أنتقد فيها تركيا بقوة، لتزيد من حجم التوتر الحاصل بين قيادات من حركة حماس وسوريا، وهو التوتر الذي تصاعد عقب تأكيد المندوب السوري بأن تركيا لديها تحالف عسكري واسترتيجي واسع مع إسرائيل، وأن البلدين ينسقان هجماتهما المشتركة سويا ضد سوريا.
اللافت أن كبار قادة حركة حماس لاموا المندوب السوري بقوة، خاصة وأن تركيا تعتبر بمثابة الحليف القوي والاقرب الان لحماس.
واشارت صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى هذه النقطة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تركيا ورغم تباين مواقف بعض من أجهزتها الأمنية مع حماس، إلا أن حماس تنظر إليها كشريك استراتيجي قوي، الأمر الذي دفع بقيادات حماس إلى انتقاد تصريحات المندوب السوري بالمنظمة الاممية.
وتشير الصحيفة إلى توتر العلاقات في السابق بين تركيا وحماس، خاصة عقب أكبر عدد من نشطاء حركة حماس على مغادرة تركيا، مثل صالح العاروري على سبيل المثال.
إلا أن حركة حماس لا تزال تنظر إلى تركيا كشريك موثوق وتدين مزاعم سوريا بالتعاون بين تركيا وإسرائيل.
المثير للانتباه أن تصريحات الجعفري سببت قلقا واضحا لدى حماس، خاصة وأن الجعفري لم يهاجم تركيا فقط ولكن أيضا قطر، التي تعتبر الممول والداعم الرئيسي لحركة حماس، حيث اشار إلى وجود 17 هدنة لوقف القتال في سوريا، وفي كل مرة يتم نقضها من طرف المسلحين الإرهابيين بتوصية تركيا وقطر، الأمر الذي اصاب القيادات التابعة لحركة حماس بالقلق البالغ، قلق رصدته الصحف الغربية الصادرة أخيرا.
وعن هذه النقطة ترى صحيفة تايمز البريطانية أن حماس تشعر بأن تركيا بمثابة الحليف الاستراتيجي المتميز لها، الأمر الذي يدفعها دائما للدفاع عنها والأهم التصدي لأي محاولات لانتقادها، رغم أن تركيا طردت قيادات تابعة للحركة من على أراضيها، الأمر الذي يزيد من حدة التوتر بشأن هذه القضية تحديدا.
عموما يبدو أن تصريحات الجعفري لمست ما يمكن وصفه بالوتر الحساس لدى حركة حماس، وهو الوتر الذي يتصاعد الانين بسببه مع اي انتقاد يوجه لتركيا في المجمل.

أحمد محمد

إرسال تعليق

 
Top