0
كشفت تقارير صحفية غربية أن حركة حماس متهمة هذه الايام بترتيب عدد من الزيارات الهامة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
واشارت هذه التقارير إن من أبرز الدول المرشحة لأن تمثل الوجهة المقبلة لهنية ستكون لبنان، خاصة في ظل أهمية الوضع الاستراتيجي والدولي المرتبط بها، فضلا عن وجود الكثير من المفاتيح السياسية والاستراتيجية الدقيقة والمهمة لحماس والتي تسع لاستغلالها في لبنان.
وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها أن زيارة إسماعيل هنية إلى لبنان ليست مفروشة بالورود كما يتوقع البعض، خاصة وأنه تعهد قبيل سفرة للقاهرة بعدم القيام بزيارة لا لبنان أو إيران بسبب وجود أطراف تتوجس القاهرة من أن يؤدي تعميق علاقات حماس بصورة عامة وهنية بصورة عامة بها إلى الكثير من التعقيدات.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول عن هذه النقطة أن حركة حماس علمت بغضب القاهرة بسبب زيارة رئيس المكتب السياسية إلى إيران، حيث تعهد هنية قبيل سفره من القاهرة في جولته الأخيرة بعدم زيارة إيران، بل ووضع شروطا يجب ان يقوم بها لكي يسافر إلى تركيا، إلا أن هنية لم يلتزم بهذه الشروط، الأمر الذي سيجعل من زيارته إلى لبنان الان تحديا سافرا لا ترغب الحركة في أن تخوضه الان مع مصر في ظل هذا الظرف الدقيق.
المثير للانتباه أن محاولات دعم زيارة هنية إلى لبنان جاءت عقب الاتصالات التي قام بها أخيرا مع بعض من المسؤولين اللبنانين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس البرلمان نبيه بري.
وتركزت اتصالات هنية مع كل هؤلاء المسؤولين حول مخاطر المقترحات الأميركية لمسيرة التسوية، أو ما يعرف بإسم "صفقة القرن" وتاثيرها على القضية الفلسطينية.
وكان واضحا اهتمام هنية بقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة مع إعلانه على هامش هذه المحادثات تأكيده على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة وعدم التنازل عنه.
بدورها اشارت تقارير أخرى إلى إمكانية أن تكون إحدى دول الشمال الإفريقي وجهة لهنية، وتحديدا الجزائر الأمر الذي بات معروفا الان ومتداولا بين قيادات الحركة.
عموما فإن الرحلات الأخيرة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحماس باتت تمثل أهمية كبرى، وهي الأهمية التي تصاعدت خاصة مع وصوله إلى ماليزيا وتأكيد معلومات بأن الحركة ترغب في أن تكون ماليزيا واحدة من المواقع المركزية لها، وهو ما أكدته بعد ذلك ما تسرب من لقاءات هنية مع بعض من القيادات والرؤساء في العالم ممن يدعمون هذا التوجه، خاصة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي نسق مع الحركة منظومة العلاقات الخاصة بها مع ماليزيا.
وعبر وزير التجارة الداخلية في ماليزيا، سيف الدين اسماعيل، في وقت سابق عن هذا التوجه، حيث أشار عقب مشاركته في افتتاح فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "برلمانيون لأجل القدس"، في نسخته الثالثة بكوالالمبور، إلى ثقته بأن بلاده وتركيا ستطرحان أفكارا بناءة لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
وأوضح الوزير الماليزي إلى أن تركيا وماليزيا بقيادة الزعيمين رجب طيب أردوغان ومهاتير محمد، تقيمان علاقات دبلوماسية جيدة جدا.
وأضاف أن العلاقات التركية الماليزية المتميزة، تعد فرصة مهمة لإيجاد حلول للعديد من الأزمات القائمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد هذا التوجه.
عموما فإن الأيام المقبلة باتت حبلى بالتطورات، وهي التطورات المتعلقة بحركة حماس في ظل هذا الوقت الدقيق الذي تعيشه القضية الفلسطينية الان.

أحمد محمد - ليب تايم - 12-2-2020

إرسال تعليق

 
Top