0
أبرزت الصحف ووسائل الاعلام العالمية وحتى الغربية التداعيات الاستراتيجية الحاصلة على الساحة السياسية الفلسطينية عقب زيارة وفد من حركة حماس إلى إيران أخيرا، وهي الزيارة التي يبدو إنها ستؤثر بالتأكيد على منظومة العلاقات السياسية والاستراتيجية للحركة مع العالم العربي، وتحديدا الدول التي تتواصل سياسيا مع حماس ولا ترى أي مانع من التعاطي السياسي معها.
غير أن ما يجري بالنسبة لحركة حماس من تطورات وتحركات على الصعيد الخارجي، اثار الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل علاقات الحركة سواء مع مصر أو مع الكثير من الأطراف الإقليمية أو الدولية الأخرى المختلفة.
صحيفة الغارديان البريطانية أبرزت هذه النقطة مشيرة إلى أن الكثير من الدول تتحفظ الآن على العلاقات التي تنسجها حركة حماس في المنطقة، بداية من إيران أو اي من الدول الأخرى.
وخصت الصحيفة بالذكر مصر على سبيل المثال أو الإمارات ومعهما السعودية، إلا أن الصحيفة، ومع الاعتراف بالقلق المصري من بناء هذه العلاقات بين حركة حماس وإيران، أشارت إلى أن هناك جهات لا تمانع من إقامة علاقات سياسية بين حماس وإيران، بشرط أن تكون مطلعة على مسار هذه العلاقات، خاصة وإن وضعنا في الاعتبار أن إيران على سبيل المثال ترتبط بعلاقات سياسية مع مصر أو تجارية وثيقة مع الإمارات.
بدورها نبهت صحيفة انديبندنت إلى تصريحات محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والذي اشار في لقاء أجرته معه قناة الميادين أخيرا إلى أهمية العلاقة مع مصر تحديدا.
وقال الزهار إن أي حديث عن منع اسماعيل هنية من العودة الى غزة بعد زيارته طهران إشاعات وتحريض، موضحا إن الكلام الإسرائيلي عن منع مصر وفد حماس من العودة إلى غزة هو تحريض للقاهرة على فعل ذلك.
اللافت أن الزهار وفي ذات الوقت تحدث عن العلاقة بين حماس وإيران، قائلا إنها بدأت عام 1991، مشيرا إلى أن إيران ساندت الكثير من الفلسطينيين من أعضاء حركة حماس عندما ابعدت إسرائيل بعض من قادة حماس إلى مرج الزهور، حيث أرسلت إيران لنا وفداً يعرض المساعدة.
عموما يبدو أن الجدال المرتبط بالزيارة التي قام بها وفد من حركة حماس سيتواصل، وهو الجدال الذي بدأت الكثير من الصحف العالمية والغربية تنتبه إليه الان، خاصة مع تصاعد حدة الأزمة السياسية الحالية سواء بالمنطقة أو على الصعيد الفلسطيني على حد سواء.

أحمد محمد - أحمد محمد - ليب تايم - 11-1-2020

إرسال تعليق

 
Top