0
قال مستشار الرئيس العماد ميشال سليمان، إن اتهامات رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري للحكومة المكلفة برئاسة حسان دياب بأنها حكومة جبران باسيل، تشير إلى الدور التنسيقي الكبير الذي يقوم به باسيل في تشكيل هذه الحكومة.
ولفت خيرالله، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إلى أن ما لم يقله الحريري عن هذه الحكومة هو أنها حكومة "حزب الله" بإدارة الوزير جبران باسيل.
وسأل خيرالله: من الذي اختار حسان دياب؟ وأين الغطاء السني لهذا الاختيار؟ وكيف حصل على تسعة وستين صوتا؟ الإجابة واضحة - يجيب خيرالله، الذي فعل ذلك هو الثنائي المكون من التيار الوطني الحر والتيار الشيعي، مشيرا إلى أن هذه الحكومة هي حكومة الصوت الواحد بلا جدال.
واستبعد خيرالله إمكانية أن ينجح دياب في تشكيل حكومة كفاءات تلبية لصوت الشارع المتظاهر، قائلاً: إن الحريري عرض أن يشكل حكومة كفاءات فرفض التيار الوطني الحر و"حزب الله" فلمَ وافقوا الآن على ما رفضوه سابقاً؟ وأضاف، إننا سننتظر التطبيق العملي لما قاله دياب.
وأشار بشارة خيرالله إلى أن خطط النهوض الاقتصادي بلبنان التي تحدث عنها حسان دياب محكوم عليها بالفشل لأن أي خطة اقتصادية لا بد وأن تكون منسجمة مع تطلعات المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي، لافتا إلى أن المحيط الإقليمي بدأ يصف هذه الحكومة بأنها حكومة إيران ومن ثم فسيرفع يده عنك.
وأوضح أن مساعدة المجتمع الدولي للبنان مشروطة بتحقيق إصلاحات سيادية اقتصاديا بمحاربة الفساد وتطبيق آليات للشفافية، وسياسيا بضمان عدم تدخل "حزب الله" وإيران في شؤون الدول الأخرى، وكلاهما غير متحقق على الأرض.
وختم خيرالله حديثه لراديو "سبوتنيك"، قائلًا إن التسوية التي عقدت في عام 2016 بين سعد الحريري وميشال عون و"حزب الله"، وجاءت بالأول رئيسا للوزراء وبالثاني لرئاسة الجمهورية، كانت تسوية تقاسم مغانم وباتت الآن في حكم المنهارة وقد فشلت لأن الفريق الذي عقد هذه التسوية أخذ ما يريده وترك سعد الحريري وحيداً.

راديو سبوتنيك (روسيا) - 26 كانون الأول 2019

إرسال تعليق

 
Top