0
الرئيس سليمان يتحدّث عن دور الرئاسة الأولى في تحقيق العدالة
جريصاتي يُقرّ بـ"نزعة رئاسية"... ومسرور باستدعاء "نداء الوطن"
نظمت جامعة القديس يوسف طاولة مستديرة عن "دور رئيس الجمهورية في ادارة الشأن العام بعد الطائف"، في قاعة غولبنكيان في حرم العلوم الاجتماعية، شارك فيها الرئيس ميشال سليمان، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، الدكتور شربل مارون، وأدار الحوار مدير مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد البروفسور باسكال مونان، في حضور الوزير السابق ألان حكيم ممثلاً الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل، جو عيسى الخوري ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، النائب زياد حواط، واكاديميين واعلاميين وطلاب.
تحدّث المشاركون في الندوة عن أهمية دور رئيس الجمهورية في إدارة الشأن العام، وركّزت مداخلة الرئيس سليمان على تطور دور الرئيس بصورة عامة في مناخ العولمة، ومرتكزات الدور بعد الطائف، والدور التشريعي والاجرائي وفي السياسة الدولية.
وفي الجزء الأهم تحدّث سليمان عن دور الرئاسة الأولى في تحقيق العدالة والحرص على استقلالية القضاء (القاضي الاول)، وتعيينات المجالس الدستورية، القضاء الاعلى، المجالس القضائية والهيئات الرقابية وهيئات المحاسبة والتي تقسم اليمين امام الرئيس. وتطرق إلى التشكيلات القضائية، مراسيم صرف القضاة، الاعدام، العفو الخاص وافتتاح السنة القضائية. والمحكمة الدولية والتمديد لها، وقضية ميشال سماحة.
كما أعطى أهمية إلى الدور الدفاعي والامني، "فالرئيس هو رئيس المجلس الاعلى للدفاع، الرئيس المباشر لجهاز امن الدولة، القائد الاعلى للقوى المسلحة"، ودخل باب "التعيينات الامنية، مراسيم تعيين قادة الوحدات الكبرى والترقيات ودور الرئيس في السهر على قيام الحكومة بوظائفها، فهو بصفته رئيساً للدولة يترأس مجلس الوزراء ويوقع المراسيم الصادرة عنه وعن الوزراء ويشرف على قيام الحكومة بوظائفها الثلاث المتمثلة بتحقيق الديموقراطية والانماء والحوار والمعرفة".
أما مداخلة الوزير جريصاتي فأشعرت الحاضرين بأن لبنان في يد شخص واحد ومجلس الوزراء "يسمع وينفّذ"، ولا نعلم ما اذا كان هذا ما يريده الفريق الآخر، الأمر الذي استدعى من المحامي حسان الرفاعي الى السؤال: "من خلال مداخلتكم شعرنا انكم تريدون رئيس مجلس الوزراء "باش كاتب" فيما كانت مقاربة الرئيس ميشال سليمان أكثر واقعية". فأجابه جريصاتي: "نريد استنباط الصلاحيات من الدستور ولا نريد الانقلاب عليه، لكن أريد أن أقرّ أن لديّ نزعة رئاسية".

بشارة خيرالله يسأل عن الحريات
أما الزميل بشارة خيرالله فتوجه إلى جريصاتي بالسؤال: "هل صحيح ما يُقال عن دورك الشخصي في تحريض الرئاسة على قمع الحريات الاعلامية؟"
فأجابه جريصاتي: "أنا وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية وبالتالي أنا مستشار الرئيس. وإذا كنت تقصد "نداء الوطن"، فهل يمكن القبول بالافتتاحية التي كتبتها، أي "سفراء جدد في بعبدا... أهلًا بكم في جمهورية خامنئي"، يجب أن تكون مسروراً لحرصنا على موقع الرئاسة".
فردّ خيرالله بالقول: "كان سروري أكبر لو توجهتم على الأقل باللوم إلى من قال هذا الكلام، أي الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، بدلاً من الادعاء على الصحيفة التي نقلت الكلام، وهذا واجبها".
وهنا تأهب معاليه للدفاع وقال: "أنا قرأت الافتتاحية ولم أسمع أنّ السيد نصرالله قال هذا الكلام".
الوزير "الرئاسي" لم ينفِ انه هو من قام بالاستدعاء باسم الرئاسة الأولى، فهذا الحوار الهام بالنسبة لنا، وما يقوله يثبت:
أولًا: ضرورة تحرير القضاء من التكبيل السياسي وتركه على حريته.
ثانياً: وجوب إبعاد بعض المحرّضين عن آذان أركان السلطة لما في ذلك من مصلحة للشأن العام.
ثالثًا: كيف يمكن محاسبة وسيلة إعلامية على نقلها خبراً واتهامها بالمسّ بكرامة الرؤساء، وعدم محاسبة المسؤول عن المقولة الشهيرة الواردة في المقال... بذريعة أنهم "لم يسمعوها".
جيلبير متري - نداء الوطن - 4 تشرين الأول 2019

إرسال تعليق

 
Top