0
يتّصف أسلوب الحياة غير النشيط بقلة الحركة، البقاء في وضعية الجلوس لمدة طويلة وعدم ممارسة الرياضة البدنية.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO، تعود مليوني حالة وفاة سنوية إلى قلّة النشاط الجسدي. فمع التقدّم التكنولوجي واعتماد الإنسان الزائد على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعي، زادت نسبة الأشخاص الذين لا يقومون بأي نوع من أنواع الحركة أو الرياضة. 
ومع تعدد الألعاب الإلكترونية والهواتف وشاشات التلفزة الذكية، أصبح بإمكان أي شخص العمل من أي مكان، تخليص كل معاملاته، حتى شراء كل الأغراض والتسلية من دون الحاجة إلى مغادرة المنزل. ولنمط حياة مماثل هناك العديد من الآثار الجانبية السلبيّة على الصحة العامة.
فكيف يؤثّر نمط الحياة غير النشيط على أجسامنا؟
1. يساهم في زيادة الوزن: فعدم الحركة تؤدي إلى عدم حاجة الجسم لحرق الكثير من الوحدات الحرارية ممّا يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة أن نمط الحياة هذا يحثّ على تناول الأطعمة لغرض التسلية وليس الجوع، وغالباً ما تكون هذه الأطعمة غير صحيّة وغنيّة بالسعرات الحرارية.
2. يفقد الجسم قوته و تقلّ كتلة العضل: يعود ذلك لسبب عدم استعمال العضلات بشكل مناسب ممّا يساهم في زيادة الكتلة الدهنية في الجسم حيث أن كتلة العضل تزيد من قدرة الجسم على حرق واستهلاك السعرات الحرارية.
3. يضعف عملية الأيض metabolism: فمع فقدان الكتلة العضلية المتزامن مع قلة الحركة، يصعب على الجسم حرق الدهون والسكريات.
4. يضعف جهاز المناعة: فالحركة تقوي الجهاز المناعي.
5. يؤثر على نشاط الدورة الدموية: فمع قلة الحركة، تبطء الدورة الدموية وتزيد نسبة الإصابة بالإلتهابات.
6. ممكن أن يؤدي إلى خلل في الهرمونات: الذي بدوره له مضاعفات أخرى على الجسم.
7. يزيد من نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة: مثل أمراض القلب والشرايين، بعض أنواع السرطانات، ترقق العظام، والأمراض النفسية مثل الكآبة والقلق.
باختصار شديد، لانعدام الحركة تداعيات سلبية على الصحة على الصعيدين الجسدي والنفسي، وتزيد نسبة الوفيات المبكرة. فكل ما قلّت الحركة، زادت الخطورة ونسبة الإصابة بتلك الأمراض.
وهنا نعود إلى فكرة اعتناق أسلوب حياة صحّي منذ الطفولة، من خلال ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة والمعتدلة، واتباع نظام غذائي صحّي، وغيرها من العادات التي سبق أن ذكرتها في مقال سابق. 
وحسب منظمة الصحة العالمية WHO، نصف ساعة يوميّاً من التمارين الرياضية هي مدة كافية للتأثير على الجسم.
وأنصح بتنويع التمارين الرياضية وشمل التمارين الهوائية (aerobic exercise) مثل المشي أو السباحة، مع بعض تمارين القوة (Resistance exercise) مثل رفع الأوزان والـpushups، وبدء وإنتهاء كل تمرين بتمارين المرونة (stretching). 
دائماً تذكروا أن تمارسوا الرياضة بطريقة صحيحة تحت إشراف مدرّب محترف لتجنب الإصابات التي قد تؤدي إلى عدم القدرة على ممارسة الرياضة في وقت لاحق. 
وعند الشعور بالكسل و انعدام الطاقة لديكم لممارسة الرياضة، اهدفوا إلى المشي لمدة 5 دقائق وأضمن لكم إكمالكم الوقت المطلوب.

رنا الهندي - ليب تايم - الخميس 10 تشرين الأول 2019

إرسال تعليق

 
Top