0
أشار مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمار حوري إلى أنه "بالمبدأ لا إشكالية بالبحث ‏بأي عرض لمساعدة لبنان لكن بشرطين، الأول أن لا تُمس السيادة اللبنانية وتكون العروض مشروطة، والثاني ألا ‏تتسبب بمتاعب للبنان مع دول أخرى". 
وقال حوري لـ"الشرق الأوسط": "على كل الأحوال سنستمع إلى ما لديه ‏على أن نتخذ الموقف المناسب بناء على ذلك". 
وأضاف: "نحن حتى الساعة لا نعلم تفاصيل ما سيتحدث عنه ‏بخصوص تسليح الجيش، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت إيران تمتلك قدرات دفاع جوي لماذا لم ‏تستخدمها للدفاع عن مراكزها ومواقعها في سوريا التي تتعرض دائما لضربات إسرائيلية؟‎".‎
‎ 
وحصر المسؤول الإيراني يوم أمس لقاءاته بـ"الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية"، وبقوى وفصائل فلسطينية على ‏أن يلتقي اليوم الاثنين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كما رئيس الحكومة ‏سعد الحريري وكذلك وزير الخارجية جبران باسيل‎.‎
‎ ‎
من جهته، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن "هناك إصرارا إيرانيا على تصوير الحكومة اللبنانية الجديدة وكأنها تحت ‏عباءة طهران"، لافتا إلى أن هذا ما حاول نصر الله القيام به مؤخرا وما سيقوم به ظريف خلال زيارته إلى ‏بيروت. وقال سعيد لـ"الشرق الأوسط": "الإيرانيون يحاولون أن يوجهوا رسالة إلى الداخل الإيراني بأن وضعهم ‏سليم وأنهم قادرون على تصريف إنتاجهم في أسواق خارجية كالسوق اللبنانية في ظل العقوبات المفروضة عليهم، ‏لكن الجميع بات يعلم تماما أن طهران تخسر ميدانيا، فهي لم تتمكن من التصدي لاستهداف مواقع عسكرية لها في ‏سوريا، أضف أنها وحزب الله لم يحركا ساكنا بعد إقفال الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل مع مواصلة الأخيرة بناء ‏الجدار على نقاط متنازع عليها جنوب لبنان"..‎
ونبّه سعيد إلى أن يكون هناك "مخطط للحكومة الجديدة لتحويل لبنان سوقا للمنتجات الإيرانية، وهو مخطط قد ‏تكون القوى المشاركة في هذه الحكومة تتماهى معه رغم المخاطر من أن تطال العقوبات المفروضة على طهران ‏مؤسسات رسمية لبنانية ومما يؤدي ذلك إلى تدهور علاقات لبنان بالدول العربية كما بالدول الغربية"، مضيفا: ‏‏"الكل بات يعي أن هناك إمكانية للالتفاف على العقوبات الأميركية وهو ما تقوم به دول أوروبية من خلال ‏استخدام اليورو بديلا عن الدولار، فإذا كان هناك قرار لبناني في مجال التعاون مع إيران والدوران في الفلك ‏الإيراني، فلن يتأخر المعنيون باللجوء إلى هندسات مالية معينة للالتفاف على العقوبات".

الشرق الاوسط - الاثنين 11 شباط 2019‎

إرسال تعليق

 
Top