0
التقى رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أمس في باريس. يأتي اللقاء بعد الجولة «الحكومية» الأولى للحريري على كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنائب السابق وليد جنبلاط، بانتظار أن يستكملها الأسبوع المقبل بلقاءٍ مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. لقاء الحريري ــــ باسيل، المعنيين مُباشرةً بإيجاد مخرج لتأليف الحكومة، كان أمس الخبر الوحيد الذي كسر الجمود في الملف الحكومي، من دون أن يعني ذلك حصول تقدّم باتجاه إيجاد حلّ لتوزيع الحقائب وتوزير مُمثّل عن اللقاء التشاوري. فكلّ حزب لا يزال مُتمسكاً بوجهة نظره، مُنتظراً أن يأتي التنازل من جانبٍ آخر، على الرغم من «الإيجابية» التي طغت على أحاديث معظم القوى السياسية. فبالنسبة إلى توزيع الحقائب، وبعدما أعاد باسيل المُطالبة بالحصول على وزارة البيئة، وافقت حركة أمل على التخلي عنها، شرط حصولها في المقابل على وزارة الثقافة أو «الصناعة». وبما أنّ الحقيبَتين آلتا إلى القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، فالقيام بأي عملية مُبادلة يعني العودة إلى توزيع الحقائب من جديد. أما تمثيل نواب اللقاء التشاوري، فلا شيء حسيّاً بعد في هذا المجال. الصيغة الأكثر ترجيحاً هي أن يقبل باسيل بالتنازل عن شرط انضمام الوزير الذي يُسميه «التشاوري» إلى تكتل لبنان القوي، على أن لا يكون مُعارضاً لمواقف رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء. ولكن، لم يصدر عن وزير الخارجية والمغتربين ما يؤكّد اقتناعه بالتخلّي عن وزيرٍ من الوزراء الـ 11، إلا إذا كان لقاء باريس أمس قد تضمّن اتفاقاً حكومياً ما.

26 كانون الثاني 2019

إرسال تعليق

 
Top