0
إذا كان اللبنانيون يحبون بلدهم قلباً وقالباً، فما عليهم سوى الانضمام بالفكر الى مؤسسة "لقاء الجمهورية" التي أنشأها الرئيس العماد ميشال سليمان الذي اعتلى هذا المنصب من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء. انه الرجل الذي اوصلته مزاياه واخلاقه الى اعلى مراتب في الدولة. وكلمة اخلاقه تعني مروحة من المزايا والقيم والرجولة والمحبة. 
لقد وصفه الصحافي بشارة خيرالله بموضوعية ظاهرة، واني ادعو من يريد معرفة المزيد عن شخصية الرئيس العماد ميشال سليمان ان يطلع على المقال الذي كتبه خيرالله ونشرته له جريدة «اللواء» الغراء في صدر الصفحة الاولى لعدد الخميس الواقع فيه 24/1/2019. والله يشهد ان ما ورد في هذا المقال هو الحقيقة. اقول هذا لا من منطلق كوني نائباً له في اللقاء، وانما من منطلق الموضوعية التي جعلتني اختبر الاخلاق الكريمة للرئيس ميشال سليمان بعيداً عن مشاعري نحوه. لو قدر للبنان ان يكون له رئيس شبيه له مع بداية استقلاله لكان بالتأكيد في موقع يحسد عليه اذ يجمع بين الحرية والديموقراطية والمسؤولية.
لم يقبل أن يتقاعد عن خدمة وطنه بعد انتهاء ولايته الرئيسية، بل اراد ان يحقق لقاء يشبه لبنان، مناطقه وأهله، فاختار مجموعة من الناس على شاكلته ونجح في انشائه وادارته وقيامه برسالته الوطنية على اكمل وجه. 
انه نموذج مصغر لما ينبغي ان يكون عليه لبنان اذا اراد اهله ان يرفعوا شأنه بين الامم، واني لعلى يقين بأنهم فاعلون. ان مرور ثلاث سنوات على انشائه وقيامه بما اريد له ان يكون وينجح في امتحانه هذا لخير دليل على ان الرئيس ميشال سليمان قد تحقق له ما اراد ورآه بأم العين وبالعقل والقلب معاً. فالتهنئة الخالصة الصادقة لشخصه الكريم والى مزيد من العطاء.

الوزير السابق محمد يوسف بيضون - اللواء - 31 كانون الثاني 2019

إرسال تعليق

 
Top