0
دعا "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري جميع القوى إلى تغليب منطق الدولة عند مقاربة الأمور المصيرية وعدم الالتفات لصغائر الأمور، والعمل على إنهاء "الفراغ الحكومي" بما يمليه المنطق وما تُحتمه المصلحة الوطنية العليا.
وإذ شجب "اللقاء" التعرض للمقامات ونبش قبور الشهداء، دعا في الوقت عينه إلى سحب فتيل الانجرار إلى لعبة الشارع، والعمل على معالجة المشكلات بالنقاش والحوار وعدم السماح لأي "طابور خامس" الاصطياد في ماء الانقسامات لتوتير الشارع وإنهاك اللبنانيين أكثر فأكثر.

استقبالات الرئيس سليمان
كما استقبل الرئيس ميشال سليمان في دارته في اليرزة الوزير والنائب السابق غازي العريضي، ونائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، وبحث مع كل منهما في الأوضاع السياسية وفي كيفية مقاربة الأزمة الراهنة والعمل على تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية الناجمة عن بعض السياسات المتبعة لإضعاف الدولة.
كذلك استعرض الرئيس سليمان الأوضاع الدولية مع سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، ومع السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، والسفيرة التشيكية ميكاييلا فرونكوفا.

الصايغ
وبعد اللقاء تحدث الوزير الصايغ فقال: تعتبر زيارة الرئيس العماد ميشال سليمان في هذا الظرف اكثر من ضرورية، لانه يشكل مرجعية وطنية كبيرة وله خبرة طويلة ورأيه مهم جدا ويستحق الاستماع اليه، ونحن في حزب الكتائب اللبنانية نفتّش عن طريقة نستطيع معها ايجاد الحلول في لبنان تواكب التطورات التي تحصل في العالم والتي تعني لبنان، لانه في يومنا الحاضر يتعرض لبنان الى ضغط دولي كبير ان كان في موضوع العقوبات او في موضوع لفت النظر الى القرار 1701 ومندرجاته وخاصة ضرورة ان يكون هناك "حوار وطني" وضرورة الالتزام بسياسة "تحييد لبنان" التي نصّ عليها "اعلان بعبدا" والذي اصبح وثيقة وطنية، كل ذلك مطالبات واضحة من المجتمع الدولي ومن الامم المتحدة والامين العام للامم المتحدة تحدث في هذا الموضوع الاسبوع الماضي وبالامس تحدث الرئيس ماكرون حول هذا الموضوع، ونحن في لبنان هذا صوتنا الدائم ومطالبتنا الدائمة بأنه لا يمكن ان تستمر الامور من دون ان يوضع على الطاولة وفي اطار حوار وطني يبني حماية حقيقية للبنان من كل الجوانب، لدينا "الاستراتيجية الدفاعية" و"تحييد لبنان" والهم الاقتصادي ومواجهة العقوبات وقوانين مهمة تريح اللبنانيين وتعزز انتمائهم للبلد كل هذه المسائل اذا نحن اللبنانيون لم نكن واعين ووضعناها على طريق الحل داخليا سيبقى لبنان يتلقى ما يأتي من الخارج من دون ان يكون لديه اي قدرة على المواجهة او المبادرة او التكيف او التخطي للمستقبل حتى نعود ونعزز وجود الدولة على كل الاراضي اللبنانية، ومن دون دولة لا لبنان، والقضية غير مرتبطة فقط بالحكومة، انما الحكومة مدخل وممر اجباري، لكن العملية لا تنتهي بتأليف الحكومة، وبالامس قال الرئيس الفرنسي ان الحكومة يجب ان تلتزم بالمبادئ التي نتحدث عنها والتي هي من ناحية اصلاحات ومن ناحية اخرى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.
سئل: بالنسبة الى الحكومة كيف تنظر الى نهاية للسيناريو الذي نمر فيه؟ اجاب: الضغط الذي يمارسه "حزب الله" على رئيس الجمهورية وعلى "التيار الوطني الحر" وحجة توزير السنة هي من ناحية لتطبيع العملية السياسية في لبنان بشكل يستطيع معها الحزب فرض اجندته براحة ولا يعود هناك من مقاومة سياسية او ثقافية لما يريده "حزب الله"، ومن ناحية اخرى فان قراءتنا هي لمنع التيار الوطني الحر من امتلاك الثلث المعطل تمهيدا لاي استحقاقات قد تأتي في المستقبل قبل انتهاء العهد كوقاية من ظروف معينة، البعض يريد الثلث المعطل والبعض الاخر يريد منع ذلك، وكأن الانتخابات الرئاسية غدا، في حين ان الانتخابات الرئاسية ليست غدا وقد يكون هذا التفكير اهانة لرئيس الجمهورية الذي نتمنى ان يكمل عهده حتى آخر يوم اقوى مما بدأه، لكن نحن نرى واقع الامور اليوم ان المعركة الرئاسية بدأت.

29 تشرين الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top