
ولفت حواط، لـ "الأنباء"، الى أن "مواقف وزير الخارجية جبران باسيل وطموحاته الشخصية والحزبية هي التي تأسر لبنان سياسيا وتستدرج الخارج للتدخل في تشكيل الحكومة، في حين ان القوات اللبنانية قدمت الكثير من التنازلات لتسهيل مهمة الرئيس الحريري، وهي بالأساس مطمئنة لحسن ادارته لعملية تشكيل الحكومة ولحكمته في كيفية التعاطي مع نتائج الانتخابات النيابية"، مشيرا بالتالي الى أن "محاولات رمي كرة التعطيل سواء في ملعب الرئيس الحريري او في ملعب "القوات اللبنانية" ام في الملعب الجنبلاطي ما عادت تنطلي على احد، فالقاصي والداني يعلم مكان العرقلة ومصادر فرض الشروط التعجيزية".
هذا، وأكد حواط أن "اللعبة اصبحت مكشوفة والمعرقلين معروفون بالاسماء والانتماءات، فالجهة التي تضع الشروط التعجيزية من خارج التمثيل الحقيقي هي التي تعرقل مسار الرئيس المكلف وتمنع ولادة الحكومة"، معتبرا بالتالي أن "المطلوب وبإلحاح هو التحلي بالتواضع ووقف اللعب على حافة الهاوية والتعاون مع الرئيس الحريري لايصال التشكيلة الحكومية الى خواتيم سعيدة، خصوصا أن الجميع يدرك مخاطر انعكاس ازمة التأليف على الوضع الاقتصادي وعلى اللبنانيين.. كل اللبنانيين".
وعن كلام رئيس الجمهورية المُسرّب عبر احدى الصحف المحلية بأن "تفاهم معراب سقط" والتي لم تنفه دوائر بعبدا، أكد حواط أن "القوات" أم الصبي، وهي بالتالي حريصة على استمرار التفاهم وعلى المصالحة المسيحية ـ المسيحية"، مؤكدا أنه "أياً تكن ابعاد وخلفيات هذه التسريبات فإن القرار القواتي واضح لا لبس فيه لأن لا عودة الى الوراء، الى زمن النزاعات والخلافات غير المحسوبة"، مؤكدا ـ ردا على سؤال ـ أن "المستفيدين من سقوط تفاهم معراب هم المتضررون من الحجم النيابي الجديد للقوات اللبنانية، متمنيا بقاء رئيس الجمهورية ضمير لبنان وعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين".
"الأنباء الكويتية" - 14 آب 2018
إرسال تعليق