0
رأت أوساط سياسية مطلعة على عملية تأليف الحكومة، لـ"الأنباء"، أنّ "موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من مجزرة السويداء شكّل إحراجا لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سبق أن أبلغ المختارة، وكذلك الرئيس المكلف سعد الحريري، أنه يؤيد مطالب جنبلاط الحكومية، لكن خروج الأخير عن "طوره" ومبالغته في رد فعله ضد النظام السوري، واتهامه للنظام بالمسؤولية عن الأحداث هناك، عقدت الموقف على نحو غير مسبوق، واضطرت عين التينة الى التراجع خطوة الى الوراء ريثما تمر العاصفة السياسية الجديدة لجنبلاط والتي تأتي في توقيت سيئ وعكس التيار".

ففيما كان رئيس المجلس يقول إن "استمرار التعنت في عدم التواصل مع الدولة السورية "مسخرة"، ويدفع باتجاه إعادة تعبيد الطريق بين بيروت ودمشق، جاء موقف صديقه اللدود ليصب الماء البارد على اندفاعة رئيس المجلس الذي يحبذ التريث في البحث أو البت بالحصص الدرزية ريثما تبرد الأمور، لأنه لا يريد أن يكون في موقع لا يشبهه حكوميا، بعد أن أثار موقف جنبلاط علامات استفهام عديدة لديه، وهو ينتظر توضيحات حولها. 
 
وترى مصادر أخرى أن "جنبلاط تسرع في موقفه من مجزرة السويداء وبعيدا عما يملك من معطيات أو قراءات في كيفية حصولها وتوقيتها بعيد ملامح تسويات دولية، أتى موقفه ليعزز الى حد ما عودة النائب طلال إرسلان الى الحكومة من حصة الطائفة الدرزية، لأن اتهامه القوي للأسد أحرج "حزب الله" الذي كان عبر له من خلال نائب سابق يتحرك بينهما عن حياديته في ملف الصراع الدرزي تجاوباً مع المهادنة التي يمارسها تجاهه.



"الأنباء الكويتية" - 1 آب 2018

إرسال تعليق

 
Top