0
يومٌ جديد، يُضاف إلى عمر حكومة تصريف الأعمال، مع استمرار غياب أيّ خرق جدّي في المسار الحكومي، رغم فتحِ الرئيس المكلّف سعد الحريري "توربو" التأليف، وتكثيفِ مشاوراته قُبيل سفره إلى الخارج ، في إجازة خاصة، شأنه شأن رئيس مجلس النواب نبيه بري. أمّا قصر بعبدا فيترقّب وصول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في زيارة لافتة بعد تشظّي تفاهم معراب وخلافات مع "التيار الوطني الحر" حول نِسب الأحجام والتمثيل الوزاري.

بدا أنّ حراك الرئيس المكلّف لم يتخطَّ تهدئة الأجواء وتأمين مناخات هادئة تساعده على الانطلاق في جولة جديدة من المفاوضات، بعد أن يعود من إجازته.


في غضون ذلك، قالت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية": "إنّ ما يجب التوقّف عنده هو ما طرَحه الأمين العام لـ"حزب الل" السيّد حسن نصرالله من معايير واضحة ومحدّدة ينبغي اتباعها لتأليف الحكومة، ما يعني أنّ المعايير القائمة راهناً هي موضع رفضٍ لدى الحزب".


وكشفَت أنّ "الحديث الجدّي بدأ عن تغيير حصص وزارية حسب الأحجام، وأنّ حركة "أمل" و"حزب الله" سيطالبان بحقائب بين 8 و10 حسب حجمهم النيابي، إذا أعطيَت كتلة نيابية من 15 نائباً، 4 أو 5 وزراء، ما يعني أيضاً أنّ النواب السُنّة العشرة خارج "المستقبل" يستحقّون حقيبتين على الأقلّ".


هذا الموقف يعكس ضغط فريق الثامن من آذار على جميع المعنيين بعملية التأليف بهدف دفعِهم للعودة إلى الواقعية السياسية والميدانية وتخفيفِ مطالبهم وشروطهم، وإلّا سيكون هناك خلطٌ للأوراق ومطالب وشروط مقابلة لن تؤدّي حتماً إلى تسهيل ولادة الحكومة العتيدة.

"الجمهورية" - 2 حزيران 2018

إرسال تعليق

 
Top